في سياق متصل يشتكي الوافدون على مصلحة الحالة المدنية المتواجدة ببلدية براقي، الطوابير اللامتناهية من المواطنين التي تبدأ منذ الساعات الأولى للصباح الباكر على حد قولهم، مضيفين أن أغلبية الوافدين يتعمدون المجيء إلى تلك المصلحة بحجة أنها تقع في وسط المدينة، وهو الأمر الذي يزيد من حدة معاناتهم، وذلك بسبب ضيق مقرها والشبابيك المخصصة لها، أمام الكم الهائل من أعداد المواطنين المتوافدين على ذات المصلحة، مؤكدين أنهم يضطرون الانتظار لساعات طويلة وقوفا إلى حين وصول دورهم من أجل استخراج الوثائق التي يحتاجونها في ملفاتهم الإدارية، أمام انعدام المقاعد التي من المفروض أن تكون متوفرة، لتجنيبهم العناء ومشقة الانتظار لوقت من الزمن، في ذات الشأن أفاد مستعملو المصلحة، بأن الوضع الراهن من ضيق للمقر والاكتظاظ أثر سلبا على نفسيتهم، ما يسبّب في مرات كثيرة مناوشات بالألسنة تصل في بعض الأحيان إلى حد الشجار والمشادات فيما بينهم، وأحيانا مع العاملين بمصلحة الحالة المدنية، ما يؤدي بدوره إلى تعطيل مصلحة المواطنين، كما أوضح الوافدون على المصلحة أثناء حديثنا معهم أن النقص الفادح في خدمة التزود بأجهزة الإعلام الآلي بذات المصلحة، يؤدي حتما إلى تعطيل المصالح وإضاعة الكثير من وقت هؤلاء، وعن معاملة عمال المصلحة أكد أحد المواطنين ل"الجزائرالجديدة" أنهم يتعمدون إضاعة الوقت حتى لا يبذلوا مجهودا كبيرا، من جهة أخرى أكدت إحدى السيدات التي قصدت هذه الأخيرة لاستخراج شهادة الميلاد والإقامة وبعض الوثائق المطلوبة أن سوء التسيير وتدنى الخدمات بات أمرا مألوفا لدينا في هذه الأخيرة، لاسيما فيما يتعلق بنظام الرقمنة الإلكترونية، وهذا بغية تحسين ظروف العمل لمستخدمي هذه المصلحة ومن أجل إعطائها وجها مشرفا يتماشى مع عصرنة الإدارة بدل الفوضى المعمول بها والتي كانت محل سخط وانتقاد المتوافدين عليها، على صعيد آخر صرّح هؤلاء الأشخاص أن الناطق الأول باسم المجلس الشعبي البلدي لبراقي، وعدهم بالتجسيد القريب لمشروع عصرنة مصلحة الحالة، نظرا لقلة الخدمات المقدمة لسكان البلدية، وكذا الوسائل والتجهيزات المتوفرة لديها التي توصف بالمحدودة مقارنة بالطلبات اليومية المقدمة، غير أن ذلك لم يتحقق إلى حد الساعة. بالمقابل أرجع المواطنون السبب الرئيسي في الفوضى الحاصلة بالمصلحة إلى غياب الرقابة من قبل المسؤولين المحليين، وما يثير استغرابهم على حد قولهم هو كيف لمواطن لديه مصلحة حالة مدنية في حيه ويتعمد المجيء إلى براقي ليتسبب في العديد من المشاكل الأخرى على غرار الازدحام والفوضى. في هذا الصدد يُناشد قاطنو بلدية براقي السلطات المعنية بضرورة التدخل العاجل للحد من هذا المشكل العويص الذي حوّل عملية استخراج الوثائق إلى شبه المستحيلة. أمينة مفتاح