استأنف طالب جامعي بكلية الحقوق في العقد الثاني من العمررفقة شاب في الثلاثينات، الحكم الصادر عن محكمة باب الواد الابتدائية، القاضي بإدانتهما ب 10 سنوات سجنا نافذة، لثبوت تورطهما في ترويج مادة "الهيرويين" السامة داخل محل للمأكولات السريعة، ما جعل قضيتهما تعود لأروقة القضاء مجددا، ليمتثلا أمام غرفة الاستئناف بمجلس قضاء العاصمة للنظر في قضيتهما من جديد .
انطلقت القضية بمعلومات بلغت فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بالجزائر العاصمة بتاريخ 10 نوفمبر من السنة الفارطة، مفادها قيام أحد الشباب ببيع مخدر "الهيرويين" على مستوى شارع بولوغين، وبعد قرابة الأسبوع من التحري والتقصي حول صحة المعلومة التي وردت من مصدر مجهول تم الكشف عن صفقة بيع مخدر "الهيرويين" بنفس الحي، وهذا داخل إحدىمحلات بيع الأكل الخفيف " فاست فود"، وفعلا قامت ذات المصالح بعملية مراقبة واسعة شملت الحي بالزي المدني، ليتم إلقاء القبض على المتهم الرئيسي وهوفي حالة تلبس ببيع المخدرات، وقد تم استدراجه إلى مركز الأمن رفقة الطرف الثاني في القضية الذي اقتنى منه السموم، وقد اعترف بائع المخدرات في محضر سماعه بعدما تبين انه طالب جامعي تخصص حقوق، بترويج المادة منذ قرابة العام ونصف كما صرح بأنه يتعامل مع أفارقة من جنسية مالية ونيجيرية، وعن المخدرات فقد صرح بأنه يقتنيها من شخص يدعو"البورو" دون أي تفاصيل أخرى تحدد هويته، هذا وقد أكد الطالب بأنه كان يقصد ممونهنهاية كلاسبوه من بولوغين إلى منطقة برج البحري، وتحديدا إلى الشاطئ ليسلمه كمية محدودة وعن الأرباح يضيف انه يستهلك "الهيرويين" عوض تقاضي المال، كما يعتمد في عملية بيعها إلى المقربين له من الأصدقاء وحتى الطلبة الجامعيين ممّن كوّن معهم علاقات مبنية على أساس بائع وزبون، أما المتهم الثاني فقد أنكر التهمة الموجهة إليه وأكد بأنه كان رفقة صديقه بالمحل بصدد شراء "سندويش" ليتلقى اتصال من صديقه يعلمه بوجود شخص بذات المحل المتواجد به، والذي سيمنحه أمانة تخصه، ليتفاجأعلى إثرها بإلقاء الشرطة عليه، وعلى ضوء هذه التصريحات طالب ممثل الحق العام بتشديد العقوبة فيما قررت محكمة الحال وبعد المداولة القانونية تأييد الحكم المستأنف والقاضي بإنزال عقوبة العشر سنوات سجن على المتهمين . مريم والي