وقد أكد سكان القرية في لقاءهم بنا أن قريتهم لا تزال مهمشة في ظل غياب أدنى ضروريات الحياة الكريمة بها، مضيفين في ذات السياق أنهم وبالرغم من مراسلاتهم العديدة للسلطات المحلية قصد الالتفاتة إلى قريتهم وبالتالي تحسين ظروفهم المعيشية، إلا أن ذلك لم يشفع لهم أن تتدخل وبالتالي إنهاء معاناتهم التي دامت لسنوات عدة، حسب محدثينا الذين عبّروا عن استياءهم وامتعاضهم مما وصفوه بالتهميش الذي يطال قريتهم، مشيرين إلى أن أول ما يصطدم به سكان القرية هو غياب غاز المدينة الذي يعد تواجده أمرا ضروريا خاصة في فصل الشتاء مشيرين إلى أن حلم إيصال القرية بغاز المدينة يراودهم منذ سنوات عدة، والذي من شأنه أن يغنيهم عناء البحث عن الحطب الذي يستعملونه للتدفئة وجلب قارورات غاز البوتان من مركز البلدية. كما يشتكي السكان من مشكلة أخرى لا تقل أهمية عن سابقتها والمتمثلة في اهتراء الطرقات المؤدية إلى قريتهم، خاصة في الأيام التي تتساقط فيها الأمطار، حيث وحسب السكان لم تستفد قريتهم من أي مشروع تزفيت للطرقات منذ أن وطأت أقدامهم القرية، مضيفين في السياق ذاته أن المشكل يطرح بأكثر حدة في فصل الشتاء، حيث تصبح الحركة بها شبه مستحيلة، وقال سكان القرية أنهم يتجرّعون الكثير من المعاناة، فالبرغم من عودة الأمن والاستقرار إلى القرية، لم تتدخل السلطات قصد برمجة أدنى المشاريع التنموية بهذه القرية، التي من شأنها أن تخرج السكان من العزلة التي هم فيها منذ سنوات عدة.
ناهيك عن مواجهتهم لمشاكل أخرى على غرار الماء الشروب الذي يغيب بصفة كلية، غياب المرافق الترفيهية والرياضية التي من شانها أن تملئ أوقات فراغ الشباب وغيرها من النقائص الأخرى التي تتربص بالقرية.
وأمام جملة المشاكل التي تواجه سكان القرية، يُطالب هؤلاء من السلطات البلدية التدخل العاجل من أجل برمجة بهذه القرية أدنى المشاريع التنموية التي من شأنها أن ترفع الغبن عنهم.