يشتكي سكان قرية "تاخريفت" التابعة لبلدية "خميس معاتقة" بحوالي 40 كيلومترا عن مقر ولاية تيزي وزو جنوبا، ظروف المعيشة التي يقبعون فيها جراء غياب أدنى ضروريات الحياة بالقرية، فحسبهم ما يزالون يتجرعون الأمرين نتيجة لاهتراء الطرقات وغياب غاز المدينة. معبّرين عن تذمرهم وغضبهم الشديدين من غياب مشاريع تنموية بقريتهم، وقال سكان القرية السالفة الذكر في لقائنا معهم، أن قريتهم لا تزال مهمشة في ظل غياب أدنى ضروريات العيش الكريم بها، مضيفين أنه رغم مراسلاتهم العديدة للسلطات المحلية قصد الالتفاتة إلى قريتهم وتحسين ظروف معيشتهم، إلا أن ذلك لا يزال حبرا على ورق على حد تعبير محدثينا، الذين عبروا عن امتعاضهم مما وصفوه بالتهميش الذي يطال قريتهم على حد قولهم، مشيرين في نفس الوقت إلى أن أول ما يصطدم به سكان القرية هو اهتراء الطرقات التي أضحت في حالة كارثية بعد أن بلغت درجة متقدمة من الاهتراء ولم تعد السلطات تزفيتها منذ سنوات. مضيفين في السياق ذاته أن المشكل يطرح بحدة في فصل الشتاء، حيث تصبح الحركة شبه مستحيلة، وقال سكان القرية أنهم يعانون من انعدام الأمن، فبالرغم من عودة الأمن إلى القرية إلا أن ذلك حرمها -حسبهم- من مشاريع تنموية كثيرة، وأكد محدثونا أن قاعة العلاج التي ألحوا كثيرا على الجهات الوصية لفتحها لسكان القرية حتى يتسنى لهم العلاج فيها، واستغنائهم عن التنقل إلى مركز البلدية لأخذ حقنة، تفتقد -حسبهم- لأدنى الظروف الصحية، ويقول محدثينا "إن قاعة العلاج الوحيدة يزاول فيها طبيب واحد دوامه مرتين في الأسبوع"، أما باقي الأيام فهناك ممرضة تقوم بمهامها في ظل غياب شروط النظافة من جهة، وضيق القاعة من جهة أخرى، يقول سكان القرية المذكورة أعلاه. في سياق موازي طالبوا بإعادة تهيئة القاعة وتزويدهم بالطبيب على مدار أيام الأسبوع، وأضاف محدثينا أن تزويدهم بغاز المدينة أصبح شبه مستحيل، وذلك في ظل غياب ضروريات الحياة بالقرية، مشيرين إلى أن حلم إيصال القرية بالغاز الطبيعي ما يزال يراودهم، والذي من شأنه أن يغنيهم عناء البحث عن الحطب وجلب قارورات غاز البوتان من مركز البلدية.