لا يزال سكان قرية بني خليفة، التابعة لبلدية بني عمران، يتجرعون الأمرّين جراء غياب أدنى ضروريات الحياة بالقرية بدءا باهتراء الطرقات وغياب غاز المدينة، معبّرين عن تذمرهم من غياب مشاريع تنموية بقريتهم· وقال سكان القرية في لقائهم ب''الجزائر نيوز''، إن قريتهم لا تزال مهمشة في ظل غياب أدنى ضروريات العيش الكريم بها، مضيفين أنه رغم مراسلاتهم العديدة للسلطات المحلية قصد الإلتفاتة إلى قريتهم وتحسين ظروف معيشتهم، إلا أن ذلك لا يزال حبرا على ورق، على حد تعبير محدثينا، الذين عبروا عن امتعاضهم مما وصفوه بالتهميش الذي يطال قريتهم - على حد قولهم - مشيرين إلى أن أول ما يصطدم به سكان القرية اهتراء الطرقات التي أضحت في حالة جد مهترئة ولم يعاد تزفيتها منذ سنوات، مضيفين في السياق ذاته أن المشكل يطرح بأكثر حدة في فصل الشتاء، حيث تصبح الحركة شبه مستحيلة، وقال سكان القرية إنهم يتجرعون مخلفات الإرهاب، فرغم عودة الأمن إلى القرية إلا أن ذلك حرمها -حسبهم- من مشاريع تنموية· وأكد محدثونا أن قاعة العلاج التي ألحوا كثيرا على الجهات الوصية لفتحها لسكان القرية حتى يتسنى لهم التداوي فيها واستغنائهم عن التنقل إلى مركز البلدية لأخذ حقنة، تفتقد -حسبهم- لأدنى الظروف الصحية، ويقول محدثونا إن قاعة العلاج الوحيدة يزاول فيها طبيب واحد دوامه مرتين في الأسبوع، أما باقي الأيام فهناك ممرضة تقوم بمهامها في ظل غياب شروط النظافة من جهة، وضيق القاعة من جهة أخرى -يقول سكان القرية- الذين طالبوا بإعادة تهيئة القاعة وتزويدهم بالطبيب على مدار أيام الأسبوع· وفي سياق متصل، قال محدثونا إن تزويدهم بغاز المدينة أصبح شبه مستحيل في ظل غياب ضروريات الحياة بالقرية، مشيرين إلى أن حلم إيصال القرية بغاز المدينة يراودهم، والذي من شأنه أن يغنيهم عناء البحث عن الحطب وجلب قارورات غاز البوتان من مركز البلدية، يضيف سكان قرية بني خليفة·