كانت العصا هي أعظم الآيات، حيث كانت تتحول إلى حية عظيمة عندما يلقيها على الأرض، وحينما وصل إلى فرعون طلب منه فرعون دليلاً وبرهاناً على صدق نبوته، "قَالَ إِن كُنتَ جِئْتَ بِآيَةٍ فَأْتِ بِهَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاء لِلنَّاظِرِينَ" (7)، وقد عجز السحرة عن إبطال تلك المعجزة، وعرفوا أنها ليست من جنس السحر الذي يقومون به؛ لأنهم عندما ألقوا حبالهم وعصيهم وسحروا أعين الناس فألقى موسى عصاه، فابتلعت كل ما ألقوه من الحبال والعصي؛ فعند ذلك آمنوا به وصدقوه، بينما أصر فرعون وجنوده على الكفر.