تمكن فريق شباب بلوزداد عشية أول أمس من تحقيق الفوز الرابع على التوالي في البطولة، حين زار شباك الحارس فراجي على مرتين معلنا إعادة إحياء المنافسة على لقب البطولة بعد أن ظن الجميع انه قد حسم لصالح اولمبي الشلف مسبقا خاصة و ن هذا الأخير كان متقدما بفارق 12 نقطة عن اقرب الملاحقين، و بعد هذه العودة القوية لأبناء لعقيبة و التي مكنتهم من الانفراد بالوصافة بفارق 3 نقاط فقط عن الرائد قبل المباراة الكبيرة التي ستجمع بينهما الأسبوع المقبل و التي ستحدد بنسبة كبيرة بطل أول موسم كروي محترف في الجزائر. حيث أن فريق اولمبي الشلف سيطرة على مجريات البطولة منذ البداية، و فرض ريتمه على باقي الفرق، مكشرا عن أنيابه و نواياه ، إذ فاز بجميع المباريات على ملعب الشهيد بومزراق، مما سمح له بالانفراد بالريادة مند مدة و بفارق كبير عن أقرب الملاحقين، و حتى الفرق الكبيرة كشبيبة القبائل و وفاق سطيف لم تستطع مجارات النسق المرتفع لزملاء اللاعب ميلود جديات. عودة قوية لشباب بلوزداد و في وقت ظن فيه الكثير من المتتبعين و العارفين بشؤون الكرة أن لقب بطولة موسم 2010-2011 قد حسم لصالح فريق أولمبي الشلف، سجلنا استفاقة فريق شباب بلوزداد الذي حقق 4 انتصارات متتالية سمحت له بتقليص الفارق مع الرائد ل3 نقاط ،حيث حقق الفوز في مبارياته الأربعة في ملعب 20 أوت على مولودية سعيدة،اتحاد البليدة ، شبيبة القبائل و أخيرا أهلي البرج ، وعاد بالفوز في تنقله إلى وهران حين انتصر بثنائية، إذ و بعد هذه النتائج الباهرة أصبح حلم أبناء لعقيبة أكبر من مجرد اقتناص إحدى المراكز المؤهلة لمنافسة قارية، و إنما اللحاق بالرائد و لما لا تحقيق اللقب الذي لم يدق طعمه الشباب منذ 9 سنوات كاملة. قاموندي المدرب الذي أعاد للشباب هيبته و في ظل جميع هذه النتائج الايجابية التي يحققها شباب بلوزداد في البطولة هذا الموسم، و التي لم تكن بضربة حظ، فإلى جانب الإصرار الكبير و العزيمة التي أبان اللاعبون في المباريات، ظهر جليا العمل الكبير الذي يقوم به المدرب الأرجنتيني "قاموندي" الذي عرف كيف يقود التشكيلة و يرسخ في أذهان اللاعبين عقلية الفوز التي غابت عن الفريق لمواسم عديدة، حيث أن اللاعبين أصبحوا يلعبون من أجل الفوز ليس إلا و من دون عقدة و حتى أمام الفرق الكبيرة كوفاق سطيف و شبيبة القبائل التي تلقت هزيمة تاريخية لم تتلقاها حتى في الأيام الزاهية للشباب في أواخر التسعينات، حيث اعتبر العارفون بشؤون الشباب اعترفوا بفضل قاموندي الكبير الذي استطاع أن يصنع فريقا قويا رغم صغر سن اللاعبين ، و أيضا نقص الإمكانيات المادية لفريق شباب بلوزداد. و من الجانب التكتيكي أصبح لاعبوا الشباب يحسنون التموقع فوق المستطيل الأخضر، و يطبقون تعليمات المدرب الأرجنتيني الذي يقوم بعمل كبير في هذا الخصوص، و حتى التغييرات التي يقوم بها أثناء المباريات الصعبة غالبا ما تأتي بثمارها، كمقابلة سعيدة التي لم يستطع فيها الشباب تسجيل الهدف إلا في نهاية اللقاء و بعد تغيير قام به المدرب قاموندي بإقحامه للمهاجم بوركبة. و حتى أنصار الشباب تعلقوا بقاموندي و أصبحوا يتغنون به في كل لقاء، حيث قاموا بصنع راية كبيرة مكتوب فيها "نحبك يا قاموندي...نتمنى أن تبقى معنا" ، في رسالة مباشرة واضحة من الأنصار للمدرب الذي أعاد هيبت الشباب هذا الموسم. الاستقرار ضروري و الإدارة مطالبة بإقناعه بالبقاء و بعد هذا الموسم الرائع و العمل الكبير الذي يقوم به المدرب الأرجنتيني للشباب قاموندي، أصبحت إدارة الفريق و على رأسها الرئيس محفوظ قرباج مطالبة بالإبقاء عليه بأي ثمن، خاصة وأن هذا التألق و العمل الكبير الذي يقوم به لن يمر دون جلب الأضواء إليه من مختلف النوادي الكبيرة سواء في الجزائر أو من الخليج، حيث و بعد ما أظهره قاموندي هذا الموسم نستطيع القول أنه وضع إدارة النادي البلوزدادي أمام الأمر الواقع. عمور الاتحاد عاد من جديد و في بداية الموسم كان كل من يتتبع مباريات الفريق البلوزدادي يلاحظ غياب صانع ألعاب في الفريق، و بعد مجيء اللاعب عمار عمور في صفقة اعتبرها كثيرون فاشلة مسبقا، استطاع اللاعب السابق للاتحاد رفع التحدي و العودة إلى مستواه الحقيقي الذي كان يقدمه في الاتحاد، في رد لجميع منتقديه الذين أحالوه للتقاعد مسبقا، حيث أصبح عمور اللاعب رقم واحد في تشكيلة الشباب بعد المستوى الكبير الذي يقدمه في كل لقاء، حتى أصبح الكثير من الأنصار يحضرون مباريات الفريق خصيصا من أجل مشاهدة فنيات ابن مدينة عين لحجل. ابراهيم حنيفي