سيغلب الصراع على البقاء أغلب لقاءات الجولة ما قبل الأخيرة من البطولة، حيث يستقبل إتحاد بلعباس، الضيف مولودية الجزائر وكله أمل في مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية في آخر 5 جولات، لتعزيز حظوظه في البقاء، فيما سيكون ملعب 20 أوت ببرج بوعريريج مسرحا لقمة بين الأهلي المحلي والضيف أولمبي، في مواجهة بعنوان تأمين نهاية الموسم بتحقيق الفوز الذي سيضمن البقاء بشكل كبير للأهلي، فيما يحاول الأولمبي لعب آخر أوراقه في البقاء، وأي تعثر يعني توديع الرابطة الأولى. على ملعب إسماعيل لهوى بتاجنانت، يستقبل الدفاع المحلي الضيف شباب قسنطينة في مباراة مصيرية بالنسبة لأصحاب الأرض والجمهور المهددين بالسقوط في حال الهزيمة، و بنفس الطموحات والأهداف تستقبل جمعية عين مليلة منافسه أتليتيك بارادو وعينها على الإبقاء على الزاد كاملا داخل القواعد للابتعاد عن الخطر، وبملعب الوحدة المغاربية ببجاية، تستضيف المولودية المحلية الضيف شباب بلوزداد، في لقاء لا يقبل القسمة على اثنين، ف”الموب”، صاحب المركز الأخير لن يكون أمامه أي خيار سوى تحقيق النقاط الثلاث التي ستنعش حظوظه في إنقاذ الموسم، بينما يحاول الشباب تدارك التعثر ضد شبيبة الساورة الأخير والعودة بنتيجة إيجابية ولما لا الفوز الذي ضمن له البقاء نهائيا. المكرة للفوز لا غير
يحتضن ملعب 24 فبراير ببلعباس سهرة اليوم، لقاءا واعدا ومثيرا بين الإتحاد المحلي وضيفه مولودية الجزائر، في مواجهة ستكون في ظروف خاصة بالنسبة للاعبي “المكرة” الذين دخلوا في إضراب مفتوح عن التدريبات، بعد تماطل الإدارة في تسوية مستحقاتهم المتأخرة الأمر الذي سيؤثر لا محالة على جاهزية اللاعبين لمباراة اليوم. ورغم النتائج الإيجابية الأخيرة التي حققها زملاء المهاجم مراد بن عياد، واقترابهم من ضمان البقاء، إلا أن الإدارة لم تتمكن من تسديد مستحقات اللاعبين، وعلم من بعض المصادر بأن إدارة الاتحاد باتت عاجزة عن تسوية الأجور الشهرية للاعبين، ما قد اخلط حسابات الفريق قبل مباراة اليوم، وهي المباراة التي تعتبر مصيرية في مشوار الفريق في تحقيق البقاء، ويأمل الأنصار في أن يحل المشكل قبل اللقاء الذي قد يلعب اليوم بلاعبي الفريق الرديف. وفي المقابل فإن تشكيلة فريق مولودية الجزائر قد حضرت جيدا لمواجهة اليوم، حيث عمل رفقاء القائد حشود على التحضير جيدا من أجل لعب اللقاء بقوة ووضع حد للتعثرات، وشهدت الحصة التدريبية الأخيرة التي خاضها رفقاء الحارس شعال غياب عدة عناصر على غرار الثلاثي درارجة، وبن دبكة وبن علجية، الذين شعروا بآلام بعد الحصة التدريبية الأخيرة، في حين واصل بن عروس وحاشي العلاج رفقة الطاقم الطبي. الموب لانعاش الحظوظ من بوابة بلوزداد سيكون عشية اليوم، ملعب الوحدة المغاربية ببجاية مسرحا لقمة نارية ومثيرة خاصة بأصحاب قاع الترتيب والمهددين بمغادرة حظيرة الكبار بين المولودية المحلية والضيف شباب بلوزداد. مباراة “الموب” و”السياربي” ستشد لها الأنظار وهي التي ستلعب بداية من الساعة العاشرة والنصف ليلا، حيث سيرمي كلا الفريقين بكل ثقلهم من أجل حصد النقاط الثلاث التي لن تقبل القسمة على اثنين بالنظر للوضعية الصعبة التي يتخبط فيها النادين حيث يحتل أصحاب الأرض المركز ال 15 وقبل الأخير برصيد 30 نقطة، ما يعني أنه سيكون لزاما عليهم الفوز في اللقاءين المتبقيين وانتظار تعثر أحد الفرق المصارعة أيضا للسقوط لضمان بقائهم، في حين يحتل الشباب المركز التاسع برصيد 35 نقطة ويبقى على بعد نقطتين فقط من ضمانه اللعب الموسم المقبل في حظيرة الكبار وتفادي السقوط للرابطة الثانية. أشبال المدرب آلان ميشال حضروا بجدية كبيرة وتركيز عالي لموقعة السياربي سهرة اليوم، حيث أخضع التقني الفرنسي لاعبيه لعمل بسيكولوجي خاص، سيما بعد النقطة الثمينة التي عادوا بها من تنقلهم الأخير للعاصمة أمام مولودية الجزائر، حيث طالب المدرب لاعبيه بالتحلي بالمسؤولية وعدم الوقوع في الأخطاء التي قد تكلفهم غاليا، مشيرا إلى أن البقاء مرهون بفوزهم في لقاءهم على أرضهم وأمام أنصارهم قبل الجولة الأخيرة التي لن تكون سهلة عليهم ضد وفاق سطيف على أرض الأخير، لهذا فلا بديل لأبناء “يما قوراية” سوى الفوز اليوم ضد “السياربي” والإبقاء على كامل حظوظهم في البقاء وأي نتيجة غير ذلك تعني عودتهم لجحيم الرابطة الثانية بعد موسم واحد في بطولة الأضواء. من جانبها، ستستفيد تشكيلة فريق شباب بلوزداد من عودة بعض العناصر إلى صفوفها أمام بجاية، على غرار كداد بعدما استنفد العقوبة التي كانت مسلطة عليه وحرمته من المشاركة في لقاء الجولة الماضية، كما أنّ الثنائي بشو وبولخوة تعافيا من الإصابة، وسيكونان ضمن قائمة المدرب عبد القادر عمراني المعنية بالمواجهة، التي حضر لها أبناء ”العقيبة” بجدية بالغة من أجل العودة على الأقل بنقطة ثمينة سيكون لها وزن كبير في سباقهم لضمان بقائهم في الرابطة الأولى. المدية في مباراة مصيرية بالبرج يستقبل أهلي برج بوعريرج مساء اليوم، ضيفه أولمبي المدية على ملعب 20 أوت 1955 برسم الجولة ال 29 لرابطة “موبيليس” الأولى، في لقاء حاسم بالنسبة للطرفين وخاصة الزوار الذين يلعبون آخر حظوظهم من أجل البقاء ضمن حظيرة الكبار، في حين يحتاج أشبال المدرب دزيري بلال للفوز من أجل ترسيم بقائهم وتفادي الحسابات في الجولة الأخيرة من البطولة. ويعوّل الطاقم الفني لأهلي البرج على عاملي الأرض والجمهور، من أجل تدارك الهزيمة المخيبة في الجولة الماضية أمام وفاق سطيف وتحقيق انتصار الأمان الذي يضمن لهم البقاء رسميا، حيث يدرك جيّدا المدرب دزيري بلال أنّ التعثّر لن يخدمهم على الإطلاق وسيرهن حظوظهم بشكل كبير، خاصة وأنّ المواجهة الأخيرة في الموسم الجاري ستكون أمام شبيبة القبائل، أحد المرشحين للتتتويج باللقب، وهو ما لا يدع خيار لزملاء شاوشي غير الإطاحة ب “أبناء التيطري” وتفادي الحسابات في آخر جولات الرابطة المحترفة الأولى، على اعتبار أنّ 8 أندية كاملة لم تحسم بقائها بعد والتنافس سيكون شديدا فيما تبقى من مشوار الموسم. وبالمقابل سيتنقل نادي أولمبي المدية إلى البرج وعينه على العودة بالنقاط الثلاث التي ستعزز حظوظهم أكثر في النجاة من السقوط، خاصة وأنّ وضعيته في جدول الترتيب لا تحتمل أي تعثّر جديد، ولذلك عمل المدرب توفيق روابح على تحضير لاعبيه جيدا من جميع النواحي، مؤكّدا خلال الحصة التدريبية ليوم أمس أنّ مواجهة البرج ستكون أشبه بالنهائي، وبالتالي سيكون على أبناء “التيطري” تقديم كل ما لديهم من أجل العودة بنتيجة إيجابية وإسعاد الأنصار الذين قرروا التنقل بقوة إلى البرج لمساندة الفريق في هذا الظرف الحساس، ومن جانبه، وعد رئيس أولمبي المدية بوقلقال اللاعبين بمنحة مغرية قد تصل إلى 30 مليون سنتيم مقابل العودة بالزاد كاملا وذلك من أجل تحفيزهم ورفع معنوياتهم للدفاع عن حظوظ النادي في تحقيق البقاء إلى آخر رمق.