وجهت المديرية العامة للجمارك الجزائرية إرسالية لمصالحها تطالبهم فيها بالشروع في تطبيق تخفيض استيراد القطع الموجهة للصناعة التركيبية للسيارات “آس كا دي” (SKD)، من خلال الحد من حصص استيرادها، مثلما قررته الحكومة مؤخرا. وفي هذه الإرسالية ، أوضحت المديرية العامة للجمارك أن وزارة الصناعة والمناجم هي التي قامت في إطار اجراءات الحماية التي قررتها الحكومة من أجل تخفيض فاتورة استيراد القطع “آس كا دي” (SKD)، بتبليغها بالحصص الممنوحة خلال سنة 2019 لأربع مصنعي سيارات، كان المجلس الوطني للاستثمار قد وافق على مشاريعهم وبرامج إنتاجهم (نماذج). وفي هذا الصدد، توضح الوثيقة المؤرخة في 30 ماي الماضي، أن القيمة الممنوحة لشركة رونو الجزائر لهذه السنة تقدر ب 660 مليون دولار، وتوجه 50 في المائة منها للمركبات ذات أسطوانة تقل عن 2.000 سنتمتر مكعب. و بخصوص النماذج المعتمدة لهذا المتعامل الفرنسي- الجزائري، تذكر الوثيقة نماذج رونو سيمبول وكليو 4 وداسيا سانديرو ستاب واي. في حين تم تسقيف القيمة الممنوحة لشركة طحكوت للتصنيع ب 360 مليون دولار، تخصص 50 في المائة منها للمركبات ذات الأسطوانة التي تقل عن 2000 سنتمتر مكعب. وتتمثل نماذج هذا المركب التي وافق عليها المجلس الوطني للاستثمار في كل من هيونداي تيكسون ،وسانتيرام، واكسنت أربي، وسوناتا وإي 10 وإي 20 وكريتا. أما فيما يتعلق بالقيمة المخصصة لشركة سوفاك للإنتاج، فقد تم تسقيفه ب 600 مليون دولار على أن تخصص 50 في المائة منها للمركبات ذات الأسطوانة التي لا تعلو عن 2000 سنتمتر مكعب. وتمثلت نماذج المصنع الجزائري-الألماني المعتمدة في كادي، غولف، سكودا أكتافيا وسيات ابيزا. بينما قدرت القيمة الممنوحة لشركة غلوفيز (كيا) ب380 مليون دولار، حيث تخصص 50 في المائة منها للمركبات التي تعمل بأسطوانة تقل عن 2000 سنتمتر مكعب. وقد صادق المجلس على ثلاثة نماذج لصالح المصنع الجزائري-الكوري، وهي كيا ريو وسيراتو وبيكانتو. وللتذكير، فقد استوردت الجزائر ما يفوق عن 234ر1 مليار دولار من مجموعة “سي كا دي/آس كا دي” الموجهة لتركيب السيارات و ذلك خلال الاشهر الاربعة الاولى من سنة 2019 مقابل 025ر1 مليار دولار خلال نفس الفترة من سنة 2018، أي بارتفاع يقارب 36ر20 بالمئة. كما أن قيمة استيراد مجموعات “آس كا دي” المستعملة في تركيب السيارات من الوزن الخفيف قد بلغت 07ر928 مليون دولار خلال الأشهر الأربعة الأولى من 2019 مقابل 44ر882 مليون دولار خلال نفس الفترة من سنة 2018 اي بزيادة قدرت ب45،63 مليون دولار (17ر5+ بالمئة). من جهتها، ارتفعت واردات مجموعات “آس كا دي” الموجهة لتركيب مركبات نقل الأشخاص و البضائع بأكثر من 100 بالمئة لتبلغ 64ر306 مليون دولار خلال الاشهر الأربعة الأولى من سنة 2019 مقابل 41ر143 مليون دولار خلال نفس الفترة من سنة 2018 أي بزيادة بلغت 23ر163 مليون دولار ( 82ر113 + بالمئة). كما ان استمرار ارتفاع واردات هذه القطع قد دفع بالحكومة إلى اتخاذ قرارات للحد من الواردات بهدف التقليل من العجز في ميزان المدفوعات والحفاظ على احتياطي الصرف. وتجدر الاشارة إلى أن وزارة الصناعة والمناجم لم تعرب عن أي شيء بخصوص المراسلة التي كانت قد أرسلتها إلى المتعاملين الأربعة الناشطين في السوق الوطنية لتركيب السيارات. بحيث أدلى الصانعون، أنفسهم، بالمعلومة المتعلقة بوجود هذه الوثيقة. وفي عام 2018، بلغ إجمالي فاتورة استيراد واردات مجموعة الأجزاء الموجهة للصناعة التركيبية للسيارات (السياحية والنفعية) “سي كا دي/أس كا دي” واستيراد المركبات الموجهة لنقل المسافرين والبضائع (المنتجات النهائية) أكثر من 73ر3 مليار دولار، مقابل 2ر2 مليار دولار في 2017، بزيادة سنوية قدرها 53ر1 مليار دولار (+ 70 بالمائة). كما سجلت صناعة تركيب السيارات المحلية إنتاج 180.000 سيارة سياحية في 2018 (مقابل 110.000 في 2017) و4.500 مركبة صناعية في 2018.