تتجه الأنظار، غدا، إلى المدرسة الوطنية للفندقة بعين البنيان، أين ستنعقد ندوة المعارضة، لبحث حل للأزمة السياسية القائمة وإمكانية الخروج برؤية موحدة يمكن من خلالها التحاور مع السلطة. وحسب ما علمته ” الجزائر الجديدة ” من مصدر في اللجنة المنظمة للندوة، فإن قائمة المدعوين من رؤساء أحزاب ومنظمات المجتمع المدني والنقابات ونشطاء الحراك والشخصيات الوطنية تضمنت أكثر من 100 شخصية مدعوة، من بينها الحقوقي علي يحيى عبد النور ووزير الخارجية الأسبق أحمد طالب الإبراهيمي والمجاهدة جميلة بوحيرد وأخت الشهيد العربي بن مهيدين ظريفة بن مهيدي، ورئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش، فيما لم بعد يتأكد حضور الرئيس الأسبق اليامين زروال. وأعلن كل من التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية وجبهة القوى الاشتراكية وحزب العمال والحركة الديمقراطية الاجتماعية، مقاطعتها الندوة، وهي الأحزاب التي وقعت على وثيقة مؤخرا أسمتها “البديل الديمقراطي” تدعو فيها إلى مرحلة انتقالية. كما اعلن رئيس الحكومة الأسبق، أحمد بن بيتور، عدم حضوره لهذه الندوة. وأرجع أسباب غيابه في تصريح ل ” موقع كل شيء عن الجزائر ” إلى عدم مقدرته المشاركة في جميع المبادرات المطروحة في الساحة السياسية”، مشيرا إلى “رفضه أيضا الانخراط في الحوار الذي دعا إليه رئيس الدولة المؤقت عبد القادر بن صالح منذ يومين” وقال إنه ” ليس معنيا بهذا الأمر “. وستشهد الندوة أيضا مشاركة كل من رئيس حزب طلائع الحريات وأربعة أحزاب أخرى كانت منضوية تحت لواء قطب التغيير على غرار رئيس حزب الفجر الجديد الطاهر بن بعيبش ورئيس جبهة الجزائر الجديدة جمال بن عبد السلام وجهيد يونسي رئيس حركة الإصلاح الوطني ونور الدين بحبوح الأمين العام لاتحاد القوى الديمقراطية والاجتماعية الذي كشف أمس الأول عن طبيعة التنازلات التي ستقدمها المعارضة للسلطة بهدف إيجاد حل لإخراج البلاد من الأزمة السياسية الراهنة والمتمثلة في القبول ببقاء رئيس الدولة الحالي عبد القادر بن صالح إلى غاية إجراء انتخابات رئاسية جديدة إضافة إلى رئيس حزب جيل جديد سفيان جيلالي ورئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري. إضافة إلى ذلك وجهت الدعوة إلى قيادات بارزة في الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة التي سجلت حضورها في ندوة ” مازفران 2 ” على غرار كمال قمازي وعبد القادر بوخمخم وعلي جدي.