أكد ممثلا جمعية علماء المسلمين، عمار طالبي والشيخ محمد لكحل شرفاء، على ضرورة اعتماد الدين الإسلامي كأساس محوري في الدستور الجزائري، واعتماده في التشريعات الجزائرية، و أعربا عن رفض الجمعية لاقتباس نماذج من الولاياتالمتحدةالأمريكية آو من الدول الأوروبية، لأنها ستفشل، وهو رد صريح للداعين إلى عدم اعتماد الإسلام في الدستور، مثلما هو الأمر بالنسبة للجمعيات والأحزاب ذات التوجه اللائيكي. وكان عمار طالبي أول من ألقى الكلمة، عقب خروجه من لجنة المشاورات السياسية، أمس برئاسة الجمهورية، حيث لخص أهم المقترحات التي قدمها عضوا الجمعية للجنة، في عدة نقاط، أهمها التركيز على الحريات لأنها أساس تقدم أي امة، بالإضافة إلى اعتماد على الدين في التشريعات، مع الاهتمام أكثر بالجوانب الثقافية والروحية لأنها تشكل هوية كل مجتمع . وندد المتحدث بتراجع مستوى المنظومة التربوية وانخفاض أدائها مقارنة بالسنوات الماضية، كما طالب عمار طالبي بضرورة مراجعة المنظومة القانونية، داعيا إلى الفصل التام بين السلطات تحقيق للديمقراطية ولتمكين كل مؤسسة من أداء مهامها. وسجل نائب جمعية العلماء المسلمين، وجود نوع من الإهمال للغة العربية، ليجدد في هذا الصدد ضرورة توسيع استعمال اللغة العربية في المؤسسات التربوية، وفي المؤسسات الوطنية وتوسيع انتشارها، لما لذلك من أثار ايجابية على الأجيال، وهذا بالنظر لبقاء العديد من التعاملات في الإدارة محصورة في اللغة الفرنسية رغم مرور قرابة خمسون سنة كاملة على الاستقلال. وضم الشيخ محمد لكحل شرفاء، صوته إلى صوت عمار طالبي فيما يخص الاعتماد على الدين في الدستور، وبناء النظام، خاصة، وهذا في الوقت الذي تقر فيه المادة 2 من الدستور بان الإسلام دين الدولة، وطالب بالاستلهام من الإسلام لبناء دولة الحق والقانون، وتجنب الامتلاءات التي تصدر من المعسكر الغربي أو الأمريكي لأنها لا تناسب ثقافة والطبيعة الجزائريين، مشيرا انه يمكن أن نحقق تقدم بالاعتماد على الإمكانيات الثقافية والدينية والتاريخية للجزائر دون استيراد أية نماذج غربية، وهذا ردا على الداعين للإتباع النماذج الغربية في مجال الحقوق والحريات، من أحزاب سياسية، خاصة تلك التي تنضوي تحت لواء المعارضة، مثلما هو الحال للأرسيدي والأفافاس . تجدر الإشارة أن جمعية العلماء المسلمين هي أول جمعية تنزل على لجنة المشاورات السياسية، وهذا في انتظار ان تستقبل اللجنة اليوم رئيس الحكومة الأسبق، اسماعيل حمداني، ورئيس حركة النهضة الإسلامية فاح ربيعي لإعطاء رأيهم في الملفات المطروحة للنقاش . بوصابة. ع