يشارك الفنانان التشكيليان الجزائريان، الأمين سواحلية و كمال شريف محمدي، غرة شهر سبتمبر الداخل في فعاليات ملتقى الشباب العربي للإبداع والفنون الذي ينتظم من 4 إلى 12 سبتمبر تحت تيمة “المرأة العربية في عيون الشباب” بدعوة من قبل وزارة شؤون الشباب والرياضة بتونس الشقيقة ، من تنظيم المندوبية الجهوية لشؤون الشباب والرياضة بالبلد المضيف بتونس ، المركب الشبابي بالمرسى. تندرج التظاهرة ضمن الاحتفال بتونس عاصمة الشباب العربي 2019، وتهدف إلى تشجيع الفنانين الشباب على الإبداع وفتح أفاق جديدة لمشاريع فنية وثقافية، وكذا التعرف على أهم المدارس التشكيلية في الوطن العربي، مع توفير فضاء تعبيري حر لتبادل الثقافات وتعزيز التواصل بين الشباب العربي المشارك، الملتقى الذي تنسق أعماله عزيزة بنعبد الله وتستقبل ضيوفه مديرة المركب الشبابي بالمرسى أما الأطراف المشاركة في التظاهرة السنوية فهي، الجمعية الولائية “لمسات للفنون التشكيلية”، وحدة تنشيط الأحياء تونس 2، وشباب مدعويين من دول عربية، بالإضافة إلى فنانين وصحفيين تونسيين وعرب في مجال الفنون التشكيلية. وقد أعد المنظمون لأيام التظاهرة برنامجا ثريا، يتم في أول يوم منه استقبال المشاركين، لينطلق في إعداد المعرض صباح اليوم الموالي، ويفتح الملتقى رسميا بعد الزوال وتنظم بعد العشاء لمة و سهرة تعارف، وهو الأمر الذي ينقص الكثير من الملتقيات التي لا يتعارف فيها المشاركون إلا في اليوم الأخير فتفوت الفرصة لكثير من المشاريع . تنطلق في اليوم الثالث عمل الورشات للشروع في الأعمال الفنية، على ان تنظم في المساء قبل العشاء جلسة تتم فيها مداخلات للفنانين المشاركين، وفي اليوم الموالي تتواصل أشغال انجاز الورشات والجداريات في الفترة الصباحية ليتم الانطلاق نحو مركز النجمة الزهراء مع جولة في سيدي بو سعيد وزيارة الميناء ومتحف قرطاج ومعالم أخرى، وتختتم فعاليات هذا اليوم بحفل ساهر مع فرقة”الموسيقى الجزائرية”. سيتم في اليوم الموالي رسوم جدارية بأحد أحياء مدينة المرسى مع مواصلة عمل الورشات ويختتم اليوم بسهرة شاي بمقهى الصفصاف، وفي صباح اليوم الموالي يتم الانطلاق نحو فضاء دار زغوان وجولة بالمدينة وزيارة معبد المياه، أختير لهذا اليوم جولة حرة للمشاركين بالمدينة العتيقة تونس العاصمة وتختتم بسهرة فنية، وفي اليوم ما قبل الأخير المنتظر فيه إنهاء عمل الورشات تبرمج مداخلة حول علاقة المرأة بالفن، صورة، حضورا و فعلا، وتنظم بعد الزوال جلسة تقييمية للملتقى مع مواصلة عمل الورشات، وتنظم بعد العشاء سهرة الاختتام من تأثيث فرقة”ميراميس” ويتم في أخرها تكريم المشاركين. يتكفل الملتقى بمصاريف الإقامة والأكل والتنقلات الداخلية، يحتضن التظاهرة المركب الشبابي بالمرسى. الأمين سواحلية الذي سيحضر هذه التظاهرة في رصيده العديد من المشاركات داخل الوطن وهو الذي أحب الفن منذ زمن طويل وتجسد أعماله بعد انتسابه لجمعية الفنون الجميلة في 2013 التى تعنى بجميع ضروب الفنون من رسم وموسيقى، والتي تنتسب اليها جمعية الفنون الجميلة الأندلسية الشهيرة. كا كانت للامين عناية واهتمام بالخزف الفني، حيث كانت له مشاركة في ورشة تكوينية في الخزف الفني بقصر المعارض2014، و مشاركة في دورة تكوينية في الخزف الفني 2015. وكذا مشاركة في الصالون الوطني للإشغال الفنية بقصر المعارض2015، من جهة أخرى حضر في ذات السنة قام بتأطير مهرجان قراءة في احتفال الخاص بالناشئة والأطفال. أما في السنة الموالية 2016 فأسندت له مهمة تنشيط ورشة رسم للأطفال بلدية عين طاية، وكان ضمن الحاضرين والمشاركين في معرض جماعي مهدى لفن التشكيلي بمناسبة افتتاح مكتبة بلدية عين طاية. يشار إلى ان سواحلي تحصل على شهادة تأهيل بعد اجتياز الامتحان الخاص بالرسم و الزخرفة من وزارة السياحة و الصناعات التقليدية2013، كما تحصل على شهادة تأهيل بعد اجتياز امتحان الخاص بالخزف الفني2014 . أقام الأمين في 2016 معرضا فرديا في الفن التشكيلي في صالة عرض فندق الجزائر. وفي 2019 كانت لهذا الفن النشيط مشاركة في تظاهرة فنية ثقافية تحت عنوان المدية عاصمة الحرفيين، ومشاركة أخرى في ذات السنة في معرض جماعي في الفن التشكيلي بعنوان “همزة وصل” بقاعة العرض “فرانس فانون” برياض الفتح بالجزائر العاصمة. ومشاركة في جويلية 2019 في معرض جماعي جديد عنوانه”الإبداع، الفن التشكيلي وأسئلة الخلق الفني” من تنظيم المسرح العتيد برواق العرض الجديد بفضاء الحاج عمر. وختم سواحلي المغامرة الفنية الصيفية بمشاركة بمعرض “طلة على البحر” برواق “فرانس فانون” ، معرض أهدي للبحر ومحبي الشطآن والرمال. أما الفنان كمال شريف محمدي فهو فنان تشكيلي وخزفي، كانت بدايته في 1994 مع الفن الخزفي في عمل الورشة، ولم يحل الحول حتى صار له فيها شأن وباع، ومرد ذلك لفرط اهتمامه وكثير صبره وحبه لهذا الفن. واستمر العمل في هذه الورشة لمدة عشر سنوات عند مؤطره ومعلمه ومرشده، صار فيها يبدع ويقدم تحفا غاية في الأناقة والجمال، لا تزال شاهدة على أهمية المرحلة، ثم اشتغل بعدها في ورش أخرى لمدة 4 او 5 سنوات، استطاع خلالها أن يلتقي ويحتك بعديد الفنانين والخزفيين الموهوبين من أهل مدينته ووطنه، حيث كانت المرحلة ثرية للغاية أنجز خلالها جداريات عدة و قطعا فنية غاية في الجمال ولوحات و فق أسلوب الأرابيسك وضمن أسلوب الأشكال الهندسية والنباتية الزهرية التي أضحت مع الوقت ميزته في الفن الخزفي، ولا يزال هذا الفنان دائم الاشتغال دائب الحركة فيما تعلم بالفنون التشكيلية حضورا والسيراميك ممارسة واشتغالا.