افتتحت أمس بجوار الهلال الأحمر الجزائري بشارع محمد الخامس فعاليات الأيام التنشيطية للفن التشكيلي، التي تنظمها رابطة نشاطات الفنون التشكيلية للشباب لولاية الجزائر. تشارك في هذه التظاهرة الوطنية التي تمتد إلى غاية 18 سبتمبر ما يقارب ال 15 ولاية ممثلة في العديد من المواهب الشابة المولعة بهذا الفن الراقي والتي ستقوم بتصميم جداريات في بلديات الجزائر الوسطى وسيدي امحمد والأبيار ودالي ابراهيم، كما سيتم تنظيم نشاطات أخرى موازية. تحمل هذه التظاهرة شعار "ترقية الحس الجمالي في أوساط المجتمع"، وتهدف إلى إبراز وتعميم وتأطير تقنية فن الشارع لدى المواطن وترقية ثقافة المواطنة ومن أجل اكتشاف المواهب الشابة والعمل على إبرازها. يتمثل نشاط التظاهرة في تصميم رسومات على جدران شوارع البلديات المقترحة، إضافة للجداريات، كما ستنظم أيضا ورشات مفتوحة للفن التشكيلي ومعرض للفنانين المشاركين. أما فيما يتعلق بتقنيات الرسم المختارة، فتتمثل في رسم بالبخاخات والرسم الجرافيتي والرسم بوسائل الدهن وتصميم الجداريات. تخصص التظاهرة فضاء للرسم للأطفال وكذا ورشة بواسطة الدعامات وزيارات لمعرض الذاكرة وتبرمج سهرة فنية منوعة. ينقسم الفنانون الهواة المشاركون البالغ عددهم ال30 مشاركا إلى خمسة أفواج وكل فوج يضم 6 تشكيليين. بالمناسبة التقت "المساء" بالسيد مخلوف العربي المكلف بالإعلام على مستوى الرابطة الذي أكد أن هذه الأخيرة تعمل مع الفنانين الهواة سواء المؤطرين منهم في دور الشباب أو غيرهم قصد إبرازهم وعرض إمكانياتهم وطاقاتهم وتوفير فرصة الاحتكاك لهم مع الفنانين المحترفين. يقول السيد مخلوف: "لقد أصبحت ثقافة الأروقة والأماكن المغلوقة مجرد روتين وبالتالي استوجب الأمر إخراج الفن التشكيلي للشارع، كما عملت الرابطة على استضافة فنانين شباب هواة من مختلف مناطق الجزائر حتى من المناطق النائية التي لم يسعفهم الحظ للظهور وبالتالي إعطائهم فرصة المشاركة والبروز للعلن مباشرة مع الجمهور، ويصنف هذا النشاط كعمل جواري وهو الأول من نوعه في الجزائر". من جهة أخرى، أشار السيد مخلوف إلى أن التظاهرة ستستعمل لأول مرة في الجزائر الرسم بتقنية ثلاثية الأبعاد (3 دي)، وعن الأماكن المختارة للرسم أجاب محدث "المساء" أن ذلك يتم بطريقة فنية وباستراتيجية مختارة بالتنسيق مع البلديات المعنية. تبقى المواضيع مفتوحة أمام الفنانين الذين جاؤوا من 15 ولاية منها العاصمة وسطيف وبومرداس وباتنة والأغواط والجلفة والمسيلة والبويرة وبرج بوعريريج وغيرها، وسيكون لهؤلاء معرض خاص بهم يشارك كل ب3 لوحات وسيكون هذا المعرض بمحطة الميترو. تنظم التظاهرة المقامة مسابقة تشرف عليها لجنة تحكيم سوف تقوم بالمرور على المواقع الخمسة لاختيار الأحسن وبالتالي تتويج أعضائه وتكريمهم بهدايا معتبرة أثناء الحفل الختامي الذي سيقام ليلة ال17 سبتمبر بقاعة الحفلات بالعاصمة. يؤطر هذه المواقع فنانون محترفون يتواجدون في المواقع حيث يقدمون يد المساعدة والتوجيه خاصة في المجال التقني. للتذكير، فقد تأسست رابطة نشاطات الفنون التشكيلية للشباب في 2010 وهي تعمل على تدعيم وترقية الحركة الثقافية التشكيلية في الوسط الاجتماعي داخل إطار تربوي ترفيهي لفائدة الشباب والأطفال عبر فضاءات تشكيلية مفتوحة في الهواء الطلق ومن خلال المسابقات والخرجات الترفيهية والتبادلات في مجال التنشيط التشكيلي، كما تعمل الرابطة على تأسيس نوادي الفن التشكيلي في المؤسسات الشبابية والتكفل بالمواهب ماديا وبيداغوجيا وكذا تنظيم دورات تكوينية وملتقيات وطنية. ولحد الآن فتحت الرابطة عدة فضاءات ونوادي منها نادي الخط العربي ونادي الرسم الزيتي وفضاء لرسم الأطفال ونادي للرسم المائي والزيتي ونادي للرسم بالكمبيوتر وهذا عبر مختلف المراكز ودور الثقافة بالعاصمة. تحصلت الرابطة على المرتبة الثالثة في تقنية القصة المصورة في المهرجان الوطني للقصة المصورة بعين تموشنت سنة 2013 وعلى المرتبة الأولى في تقنية الكاريكاتور في المهرجان الوطني للشريط المرسوم والحصول أيضا على جائزة أصغر مشارك وجائزة الشخصية المميزة بالمهرجان الوطني للفنون التشكيلية بعين الدفلى 2014 وتقوم الرابطة حاليا بالتحضير لتنظيم المهرجان الجهوي للفنون التشكيلية ديسمبر 2015.