وقد أبدى سكان الشراشرية استيائهم من تنامي هذه الظاهرة في المدة الأخيرة عبر الطريق الرابط بين حيهم ووسط المدينة، حيث تحوّل حيهم إلى مزبلة ترمى فيها بقايا مواد البناء التي يقوم أصحاب ورشات البناء بالتخلص منها على حواف الطريق المؤدي إلى حي ولد الطيب، بالإضافة إلى الزيوت والعجلات المطاطية المستعملة التي يقوم أيضا أصحاب محطات غسل وتشحيم السيارات برميها على أطراف الطريق المؤدي إلى هذا الحي. وما زاد من استياء وتذمر سكان الحي العدد الهائل من زجاجات وعلب الخمر الفارغة التي أصبح يخلفها كل صباح بعض المنحرفين ممن اتخذوا من هذا المكان الجميل مرتعا لتعاطي الخمور، بعدما كان الحي في السنوات القليلة الماضية مقصد العائلات للترفيه عن نفسها في البساتين والحقول التي تحول أغلبها إلى مفرغات عمومية. و قد حذّرت الكثير من الجمعيات المهتمة بالبيئة، من الكوارث البيئية الناجمة عن الرمي العشوائي المستمر للنفاياتالمنزلية والصناعية السامة، وتفاقمها الذي نتج عنه تلوث الغطاء النباتي والمياهالسطحية والجوفية بسبب التفريغ غير المنظم للنفايات. م- د