دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني، سليمان شنين، المواطنين للمساهمة في إعادة تقويم المسار السياسي وتصحيح الأخطاء والممارسات السابقة، من خلال المشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة، التي اعتبرها بالحاسمة والمصيرية لتحقيق تطلعات عامة الجزائريين في إحداث تغيير شامل . اعتبر رئيس الغرفة السفلى للبرلمان، سليمان شنين الذهاب الى الاستحقاق الرئاسي المقرر تنظيمه في 12 ديسمبر المقبل، بالخيار الأمثل والأصح لتجاوز المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد، وقال في كلمة ألقاها بمناسبة الاحتفال بالذكرى الرابعة والستين لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة أمس بالمجلس الشعبي الوطني، إن المسؤولية الملقاة على عاتقنا تقتضي منا جميعا الاقتداء برسالة شهداء الثورة التحريرية المباركة الذين ضحوا بالنفس والنفيس من اجل أن تعيش الجزائر حرة مستقلة تنعم بالرفاه والاستقرار والنماء والسيادة الكاملة. واعتبر شنين، ترقية المسار الديمقراطي الذي تنتهجه الجزائر يمر حتما عبر المشاركة القوية خلال المحطات الانتخابية ومنها الرئاسيات المقبلة التي تفصلنا عن موعد اجرائها واحد وأربعين يوما، وقال في هذا الصدد “أرى أن الانتخابات الرئاسية القادمة فرصة سانحة أمامنا لإحداث القطيعة مع الاخطاء السابقة وتقويم المسار السياسي وإنقاذ البلاد من الخطر الذي يتهددها، وهذا يتطلب منا التجند ورفع التحدي والمساهمة في صنع القرار السيادي، وذلك من خلال الخروج بكثافة لأداء الواجب الانتخابي يوم الاقتراع، الذي قال بشأنه”. وحسب رئيس الهيئة السفلى للبرلمان فان الآليات الضامنة لنزاهة وشفافية الاستحقاق الخاص بانتخاب القاضي الأول في البلاد متوفرة، مشددا على أن المسار الديمقراطي الذي تبنته الجزائر يستوجب تعزيز أسسه وتحصين ركائزه، كما دعا في هذا السياق الهيئة الناخبة التي قال عنها إنها تملك حرية اختيار من تشاء لخدمة شؤونها ورعاية مصالحها في انتخابات ديسمبر القادم المتعلقة بانتخاب رئيس الجمهورية، الى تسجيل حضورها في هذا الموعد المصيري والبالغ الأهمية الذي سيقود لا محالة الى تجسيد مطالب الحراك الشعبي بما فيها إطلاق إصلاحات سياسية وتخليص البلد من آفة الفساد. واعتبر شنين عدد الراغبين في الترشح للرئاسيات القادمة الذين أودعوا ملفات ترشحهم لدى سلطة الانتخابات، دليل على أن الممارسة السياسية في تطور مستمر .