أكد الرئيس المدير العام الجديد لسوناطراك, كمال الدين شيخي, هذا الأحد على ضرورة الإسراع في الوصول إلى التحويل المحلي للموارد الطاقوية لتلبية الاحتياجات الوطنية و الحد من الاستيراد. و بمناسبة تسلمه منصب رئيس مدير عام للشركة الوطنية للمحروقات, سوناطراك, افاد شيخي بان القدرة على تحويل الموارد الطاقوية الى مواد بتروكيماوية سيسمح “للجزائر من الحد من استيراد هذه المواد و بتالي توفير العملة الصعبة الى جانب خلق نسيج صناعي متطور عن طريق انشاء العديد من المؤسسات المتوسطة والصغيرة”. و أضاف شيخي خلال مراسم تنصيبه بحضور وزير الطاقة, محمد عرقاب ان إنشاء هذه المؤسسات سيساهم بدون شك في خلق مناصب عمل جديدة ودائمة, مؤكدا على ضرورة “تحسين أداء الشركة في تجسيد وتطوير مشاريعها لا سيما تطوير الحقول المكتشفة و ذلك للحافظ على مستواها الإنتاجي على المدى المتوسط”. و استطرد بان تحسين هذا الأداء سينصب على الاحترام الصارم لآجال وتكاليف الإنجاز دون الإخلال بمعايير الجودة والسلامة, مضيفا أنه “سيعمل جاهدا بمعية جميع الإطارات والفنيين من اجل رفع هذا التحدي لإنجاز وتجسيد جميع المشاريع المسطرة في مخطط تطوير الشركة”. و اعتبر شيخي أن مهمة سوناطراك الأساسية هي توفير احتياجات السوق الوطنية من المواد الطاقوية اللازمة والمساهمة في التطور الاقتصادي والاجتماعي للبلاد عن طريق توفير العملة الصعبة الضرورية. و قال شيخي في هذا السياق: “أن مسؤوليتنا كبيرة وحساسة وترتكز أساسا على تجديد احتياطاتنا من البترول والغاز الطبيعي التي تعرف تراجعا من سنة لأخرى منذ أكثر من عشر سنوات”. كما ابرز بان الجهود يجب أن “تنصب على عمليات البحث والاستكشاف وكذا عمليات إعادة تقييم ومراجعة احتياطات الشركة المؤكدة من اجل تعويض ما استهلك لحد اليوم والرفع من حجم هذه الاحتياطات لتمكن من ضمان الأمن الطاقوي للجزائر على المدى البعيد”. و أضاف: “إن جهودنا سوف نوجهها كذلك نحو الاستغلال الأمثل لقدراتنا الإنتاجية الحالية لتلبية الاحتياجات الوطنية المتزايدة والحفاظ على اسواقنا التقليدية دوليا خاصة فيما يتعلق بالغاز الطبيعي هذه الجهود ستكون مدعومة بكل تأكيد بعمل متواصل لخفض تكاليف الإنتاج والاستغلال التي تعرف حاليا ارتفاعا ملحوظا لا يتناسب مع المعايير الدولية الراهنة”.