يواجه المنتخب الوطني لكرة القدم، أمسية الاثنين، بملعب غابورون الدولي، نظيره البوتسواني، في ثاني مباريات تصفيات كأس افريقيا للأمم 2021 بالكاميرون، وهذا بهدف تحقيق ثاني فوز على التوالي. ويسعى بلماضي في هذه التصفيات لتحقيق النقاط الكاملة وهذا بالفوز بال 6 مباريات وهذا يمر حتما عبر فوز جديد لكن هذه المرة من خارج الديار، وستكون فرصة للفريق الوطني لاظهار درجة النضج التكتيكي التي بلغها منذ التحاق الناخب الوطني بلماضي الذي استطاع أن يتفادى الهزيمة في 16 مباراة متتالية ما جعله يسيطر على كل الفرق الافريقية لدرجة بلوغ المجد والتتويج بالنجمة الثانية بمصر. المنتخب الوطني يلعب اليوم، في أجواء مخالفة تماما للتي جرت فيها المقابلة الأولى في ملعب "تشاكر"، حيث ستكون الحرارة مرتفعة وقد تصل إلى 36 درجة مئوية، كما أن أرضية ميدان الملعب الذي ستقام فيه ليست جيدة، وهذا ما يخشى المدرب أن يؤثر على اللاعبين، في حين وفي الجهة المقابلة، فإن المنتخب الوطني، أحسن من نظيره البوتسواني، من ناحية الاسترجاع، كونه استفاد من يوم إضافي مقارنة بخصمه، الذي لعب ضد زيمبابوي يوم الجمعة الماضي، وانتهى اللقاء بصفر لمثله، مع تنقل بوتسوانا خارج الديار. ومن المنتظر أن يبقي بلماضي، على نفس التشكيلة التي اعتاد اللعب معها، والتي أشركها ضد زامبيا، وسيترك غياب القائد رياض محرز فراغا كبيرا، غير أنه ولحسن الحظ لا يعاني بقية اللاعبين من إصابات، كما يضمّ الفريق تشكيلتين من عناصر تزخر بإمكانيات عالية. وقد نوه المدرب الوطني بإمكانيات اللاعب العائد، هريس بلقبلة، معتبرا أنّه يقدّم مردودا جيدا مع ناديه، واستطاع أن يسجل دخولا موفقا في اللقاء الماضي، ضد زامبيا، معوضا فيغولي في وسط الميدان، ومن الممكن أن يشرك في مباراة اليوم، رغم أنها ستكون الأولى بالنسبة له في إفريقيا، كما يمكن لبلماضي أن يقحم سوداني من بداية اللقاء، وربما أندي دولور، الذي طالب الأنصار بإشراكه في المباراة الماضية ضد زامبيا، غير أنه سيبحث عن من يملك تجربة إفريقية للعب هذا اللقاء، وقد يكون إدخال سليماني منذ انطلاق المقابلة واردا، مع إحداث تغيير طفيف في المناصب في الوسط الهجومي. وقد تدرب الفريق الوطني، المتواجد في بوتسوانا منذ يوم الجمعة الماضي، في حصة تدريبية أخيرة أمس، في توقيت مباراة اليوم، حيث اكتشف اللاعبون الأرضية، وكانت الفرصة ليعتادوا عليها، تحذوهم عزيمة كبيرة لتحقيق فوز ثان في غابورون، ليحافظوا على نسق الانتصارات، ولقب بطل إفريقيا، الذي سيحفّز لا محال المنتخب البوتسواني أمام أنصاره ليحاول الفوز على صاحب التاج الإفريقي، وهذا ما من شأنه أن يخلق مشاكل كبيرة للخضر، المستعدون لكلّ الحالات.