عرف الحي إنجاز مجمعات سكنية حديثة، ما أدى إلى توسعه وزيادة عدد قاطنيه في الآونة الأخيرة، لذلك استغل التجار الموازيين الفرصة حسب سكان الحي وأصبحوا يقصدون الحي كل يوم سبت وثلاثاء، لعرض مختلف سلعهم بأسعار مقبولة، لكن التوافد على هذه السوق الأسبوعية عرف ارتفاعا كبيرا من قبل المستهلكين القادمين من مختلف البلديات المجاورة كالدار البيضاء، برج الكيفان وحتى الحميز والمحمدية، فتوسعت بذلك رقعة السوق وعمّت فيها الفوضى الناتجة عن أصوات الباعة التي تتعالى منذ الساعات الأولى من الصباح -حسب السكان- ، مسببين بذلك إزعاجا كبيرا لهم، حيث أعربوا في هذا السياق عن تذمرهم واستيائهم الشديدين من الوضع الذي أصبح لا يطاق، مضفين بأن التجار لا يحترمون كبار السن والمرضى، بحيث تتعطل سيارات الإسعاف في الوصول إلى الحي في حالة حدوث أية حالة مرضية أضف إلى ذلك المخلفات التي يتركها هؤلاء ورائهم كالخضر والفواكه الفاسدة والأكياس البلاستيكية والعلب التي تشوه المنظر العام للحي، بالرغم من جماله خاصة بموقع عدل الذي أصبحت تحاصره أكوام النفايات من كل جهة، وفي المقابل تسجل بشكل متكرر مشاجرات بين التجار بغرض احتلال الموقع الأفضل والأكبر لعرض سلعهم، زيادة عن تحول الموقف المجاني للحي المخصص لساكنيه إلى موقف فوضوي محروس، يوجب على الراكنين فيه دفع قدر معين من المال، إذ يتحكم فيه الغرباء عن الحي ومن بينهم التجار، وعن النفايات التي يخلفها التجار في الحي أكد بعض القاطنين أن سكان الحي يقومون بجمعها وتنظيفه تفاديا لتحول الحي إلى مفرغة عمومية تنبعث منها الروائح الكريهة، خاصة مع حلول فصل الصيف وعن مطالبهم ناشدوا الجهات المحلية ببلديتهم بغية القضاء على هذه الظاهرة بالحي من خلال توفير سوق جوارية لهؤلاء التجار، كما طالبوا التجار بالحفاظ على نظافة الحي واحترام قاطنيه. سارة. ب