قامت السلطات المحلية مؤخرا بتطهير عدة مسالك وطرق بمنطقة الحميز (بلدية الدارالبيضاء) كان يحتلها تجار الرصيف لبيع الخضر والفواكه، مما انعكس بالإيجاب على حركة المرور والمحيط، وكان محل استحسان بعض السكان الذين ضاقوا ذرعا بتصرفات التجار الطفيليين وما يتركونه خلفهم من نفايات في آخر كل يوم، فيما تحسر آخرون كونهم يجدون في الباعة المتجولين ملاذا لهم نظرا لغياب سوق بأكبر حي تضمه بلدية الدارالبيضاء· اختفت العشرات من طاولات العرض والسيارات النفعية مؤخرا من ضفاف الطرق المشكلة لمداخل حي الحميز المعروف بحركته التجارية الدؤوبة، واختفت معها مختلف النفايات ومخلفات الخضر والفواكه الفاسدة التي ظلت تشكل ديكور المدينة، لكن في المقابل وجد سكان الحي المذكور صعوبة في اقتناء حاجياتهم الضرورية من الخضر والفواكه، مشيرين إلى أنهم ينتقلون إلى بلديات مجاورة أو يضطرون إلى اقتناء حاجياتهم بأسعار مرتفعة من بعض المتاجر القليلة بالحي· إلى جانب ذلك يبقى عشرات الشبان أصحاب الطاولات والعربات المتحركة يغتنمون فرصة غياب أعوان الأمن من الشرطة داخل المحيط الحضري والدرك بضواحي الحي، ليقوموا بعرض سلعهم والفرار بها عند الضرورة داخل الازقة، لكن هذه المطاردات التي ألفها الباعة والزبائن على حد سواء صارت الصورة الحقيقية للنشاط التجاري بالحميز على غرار مختلف المدن والأحياء الاخرى، وفي ظل هذا الوضع لاينقطع المواطنون المتبضعون عن البحث عن الباعة المتجولين في انتظار السوق التي تنوي بلدية الدارالبيضاء إنجازه، ليبقى حسب مصادر مقربة من البلدية مشكل العقار هو العائق الوحيد باعتبار أن العقار داخل الحي استنفذ عن آخره ولم تبق إلا جيوب عقارية في الحواشي لا تفي بالغرض المطلوب، وفي غياب السوق الجواري يضطر العديد من سكان الحميز إلى الذهاب للسوق اليومي المقام بالقرب من الوادي المار شرق الحي· ويطالب من وجدناهم بالحميز بلدية الدارالبيضاء بالتعجيل بإنجاز سوق جواري وسط المدينة لتمكينهم من قضاء حاجياتهم الضرورية من الخضر والفواكه وتخليص الحي من فوضى العرض الذي صار يشوه المحيط ويكرس نشاطا غير مرخص به·