كشف رئيس الاتحاد الوطني للمتعاملين في الصيدلة الدكتور عبد الوحيد كرار، عن وجود 249 نوع من الأدوية ل18 منتج محلي منخرط في الاتحاد بصدد التسجيل. وأكد ذات المتحدث خلال عرضه لواقع الإنتاج الصيدلاني بالجزائر في الندوة الدولية حول “استراتيجية تطوير الإنتاج الصيدلاني” نظمها مجلس أخلاقيات مهنة الصيدلة أن تسجيل هذه المواد الحيوية في حينها سيساعد على كسب الوقت بالنسبة للدولة والمنتجين الصيدلانيين بما يخدم الاقتصاد الوطني وصحة المواطن مشددا في هذا المجال على ضرورة “الإسراع في التنصيب الفعلي للوكالة الوطنية للدواء والتجهيزات الطبية”. ودعا في هذا الصدد الى ضرورة دعم هذه الوكالة بالموارد البشرية والإمكانيات اللازمة لتسهيل مهمتها مذكرا بالمناسبة بأن “الصحة المواطن ترتبط ارتباطا وثيقا بهذه الوكالة”. وبخصوص الصناعة الصيدلانية المحلية أكد الدكتور كرار بأن “هذه الصناعة الفتية التي قطعت قفزة نوعية كما ونوعا منذ 20 سنة وانتقلت من 470 مليون دولار الى 2 مليار دولار وحققت تغطية صحية بعدة اصناف من الأدوية بنسبة 52 بالمائة” تواجه اليوم تحديات عدة لتطويرها ومواكبة التطورات المسجلة في العالم مما يستدعي مرافقتها بأطر قانونية وتنظيمية عصرية تؤهلها لخوض معركة انتاج الأدوية البيوتكنولوجية. ولدى تطرقه الى الإنتاج الصيدلاني بالقارة الإفريقية اكد ذات المسؤول أن افريقيا توجه عجزا كبيرا في ميزانها التجاري وتستورد أكثر ما تصدر ومفروض عليها الاعتماد على نفسها سيما بعد فتح منطقة التبادل الحر مشددا على ضرورة تطوير التكوين و البحث العلمي من أجل توسيع المعارف خلال السنوات القادمة خاصة في المجال الصيدلاني. وأشار رئيس مجلس أخلاقيات الصيدلة الدكتور لطفي بن بأحمد من جهته إلى أهمية ودور الصيدلي في سلسلة العلاج من خلال تقديم التربية الصحية وتطبيق الممارسات الجيدة وتحسين نتائج التحاليل البيولوجية والمساهمة في تشجيع الصناعة الصيدلانية المحلية والتوزيع وادراج مفهوم مسؤولية الصيدلي. وفيما يتعلق بالإنتاج الصيدلاني المحلي أكد الدكتور بن بأحمد بأن وحدات الإنتاج الحالية البالغ عددها 85 وحدة ستدعم ب50 وحدة جديدة في طريق الإنجاز قد اثبتت نجاعتها كما كيفا وساعدها على ذلك العدد الهائل لصيدليات الوكالات البالغ 11000 وكالة تغطي كل مناطق الوطن . كما أكد بالمناسبة بأن القطاع الصيدلانية بإمكانه أن يكون “قاطرة للتنمية الإقتصادية” لتوفره على كل المكونات التي تجعل منه ” أرضية للقارة الإفريقية ومنطقة شمال افريقيا والشرق الأوسط”. وتطوير هذا القطاع -حسبه-يستدعي تقييم دوري له دون الاكتفاء بعرض وذكر الأرقام حول الاستيراد وعدد اقسام التكوين في الصيدلة وعدد وحدات الإنتاج والموزعين . للإشارة لقد تم بالمناسبة التوقيع على “نداء الجزائر” بين مجلس اخلاقيات الصيدلية الجزائري ونظرائه من الدول الإفريقية شاركت في ندوة اليوم قصد بعث وتطوير التكوين والبحث والإنتاج وتبادل الخبرات في المجال الصيدلاني.