أكد رئيس تنسيقية مجالس أخلاقيات الصيدلة الأفارقة الدكتور كبتو كوندي اينوسنت، أمس، بالجزائر العاصمة، أن منطقة جنوب الصحراء تستلهم تجربتها من الخبرة الجزائرية في مجال الصحة والصيدلة والقوانين المسيرة لهما. أوضح المسؤول الإفريفي، خلال ندوة صحفية نشطها، بالتنسيق مع الأمين العام للمنتدى الدولي للصيدلة الدكتور كريستوف أومبوام، ورئيس مجلس أخلاقيات الصيدلة الجزائري لطفي بن باحمد، تحضيرا للمنتدى الدولي 18 للصيدلة الذي ستحتضنه الجزائر من 14 إلى 16 ماي المقبل، أن منطقة جنوب الصحراء “تستلهم تجربتها من الخبرة الجزائرية”، مؤكدا أن هذا المنتدى سيعطي “دفعا جديدا” للتعاون بين دول القارة في مجالات الصحة والصيدلة والقوانين المسيرة لهذين القطاعين. وقال في ذات السياق، إن معظم الدول الإفريقية تستورد مواد صيدلانية أوروبية وآسيوية، مبرزا أن الجزائر لديها منتوجات صيدلانية “ذات جودة”. ودعا إلى ضرورة تعزيز التعاون في هذا المجال بين جنوب القارة وشمالها، مشيرا في ذات السياق إلى سعي حكوماتها ومهنييها إلى “توفير الأدوية لجميع مواطنيها بأسعار معقولة”. وتطرق الأمين العام للمنتدى إلى “النتائج الإيجابية” التي تتوج أشغال المنتديات الدولية للصيدلة حول القارة الإفريقية، منذ انعقاد الدورة الأولى في دولة البنين سنة 2000، معتبرا إياها بمثابة “فضاء يسمح بتبادل الخبرات وتوسيع مجالات التعاون بين مخلف مناطق القارة السمراء”. وثمن بدوره رئيس مجلس أخلاقيات الصيدلة الجزائري، مثل هذه اللقاءات العلمية التي تساهم - مثلما قال - في “تطوير القطاع الصحي والصيدلاني ومكافحة الأمراض المنتشرة بالمنطقة، فضلا عن البحث عن توحيد القوانين ضمن الاتحاد الإفريقي”. وبخصوص المنتدى الذي ستحتضنه الجزائر في منتصف شهر مايو المقبل، قال الدكتور بن باحمد إن هذا اللقاء العلمي سيتناول “مختلف الجوانب الخاصة بالصحة والتكوين والقوانين والإنتاج الصيدلاني وسيحضره قرابة 3000 مهني وخبير من الهيئات الدولية والجهوية”. ومن المتوقع أن تتوج أشغال هذا المنتدى، بحسب المشرفين عليه، بالإعلان عن إنشاء الوكالة الإفريقية للأدوية التي تسعى الجزائر لاحتضان مقرها وذلك لما تحوزه من إمكانات في مجال الصناعة الصيدلانية التي تغطي 60٪ من احتياجاتها، في حين لازالت العديد من دول القارة، استنادا إلى تصريحات بعض الخبراء، “لا تغطي سوى نسبة 10٪ فقط من أسواقها الوطنية”.