من المنتظر أن يعلن حزب جبهة التحرير الوطني، نهاية الأسبوع الجاري، عن موقفه النهائي من الانتخابات الرئاسية وإن كان سيدعم أحد المتنافسين الخمسة أو سينأى بنفسه عن اتخاذ أي قرار ويترك الحرية للمناضلين في اختيار ما يروه مناسبا. وتحدث عضو في المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، ل ” الجزائر الجديدة ” عن توجه الحزب نحو دعم المترشح الرئاسي عز الدين ميهوبي، وهو خيار لم يكن في الحسبان خاصة وأن كل جناح داخل الحزب اختار مُرشحه بين الثلاثة الذين مروا من الأفلان وهم كل من عبد المجيد تبون وعلي بن فليس وعبد العزيز بلعيد، بينما التزم جناح آخر بتعليمة الأمين العام بالنيابة للآفلان على صديقي والتي حذر فيها قيادات ومناضلي الآفلان من عدم أي مرشح للرئاسيات. ويقود خليفة الأمين العام بالنيابة للأفلان، مُشاورات مع المرشح الرئاسي والأمين العام بالنيابة للأرندي عز الدين ميهوبي، للفصل في الأمر بشكل نهائي لكن الموضوع بحسب صديقي لا يزال محل نقاش. وكان عز الدين ميهوبي، قد دعا أمس الأول، في تجمع شعبي نظمه في ولاية الأغواط، إلى تأسيس قطب وطني مشكل من فعاليات سياسية لبناء جدرا صد قوي ضد كل المحاولات الرامية للنيل من الوطني، وخص ميهوبي بالذكر حزب جبهة التحرير الوطني، بينما لمح صديقي، في تصريح صحفي، إلى خيار دعم صديقي لمُرشح ينتمي إلى حزب آخر بقوله: ” لا يهم إن كان مُرشحنا ينتمي إلى حزب آخر، فنحن نبحث عن مصلحة الآفلان “، وقال بخصوص المترشح عبد المجيد تبون إنه ” لم يترشح باسم الآفلان ليكون واجبا على الحزب دعمه “. ومن المرتقب أن يلتقي الأمين العام بالنيابة لحزب جبهة التحرير على صديقي، في غضون الساعات القليلة القادمة مع المترشح عز الدين ميهوبي لضبط القرار النهائي. وتسود شكوك حول مدى تجاوب الهيئات المحلية للحزب مع هذا الخيار الذي أحدث ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة في ظل موجة التمرد على قيادة الحزب، بعد الإعلان عن قائمة المترشحين الخمسة للانتخابات الرئاسية المقررة الأسبوع القادم، والانقسام المسجل داخل في صفوف المكتب السياسي المُسير حاليا لشؤون الحزب، حيث يُمارس تيار ضغط كبير لأجل مساندة تبون بعد بينما يضغط تيار ثان لصالح دعم الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني على بن فليس، في وقت اتجه تيار ثالث نحو دعم عبد العزيز بلعيد، بينما التزم تيار رابع بالحياد ورفض ترجيح كفة الدعم لأي مرشح من المرشحين الخمسة الحاليين. يحدث هذا في وقت يتواصل النزيف داخل الحزب العتيد، فبعد إعلان المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء دعمها للمترشح الحر على بن فليس، أعلن الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية المحسوبة على الافلان دعمه للمترشح عبد المجيد تبون. وأصدر الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية، بيان مُساندة لتبون جاء فيه:” وكخطوة هامة في بناء الصرح المؤسساتي للدولة الجزائرية، مواصلة للخط الوطني الأصيل لتجسيد برنامج عبد المجيد تبون الرامي لدفع عجلة التنمية ومواصلة النقلة النوعية التي تعرفها البلاد في كل المجالات ومختلف الميادين… وحرصا منا على دعم هذه المكاسب وكخير خلف لخير سلف ارتأينا نحن المكتب الوطني لطلبة الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائريةأن ندعم ونساند المترشح الحرّ عبد المجيد تبون”.