أفرزت الانتخابات الرئاسية، فوز المترشح الحر عبد المجيد تبون، بالأغلبية بنسبة 58.15 بالمائة من الأصوات، استنادا للنتائج التي أعلن عنها رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات ، فيما بلغت نسبة المشاركة الإجمالية، اكثر من 39 بالمئة. أعلن رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، خلال المؤتمر الصحفي الذي خصه لإعلان النتائج الأولية لرئاسيات الخميس الفارط، أمس، عن فوز المترشح الحر عبد المجيد تبون ، بحصوله على 4 مليون 945 ألف و116 صوتا من أصل 8 مليون 340 ألف و368 صوتا. وذكر شرفي انه من أصل 24 مليون 474 ألف و161 مسجلا في البطاقية الوطنية للهيئة الناخبة، تم تسجيل 8 ملايين و640 ألف صوتا معبر عنه. فيما بلغت عدد الأصوات الملغاة، 1 مليون و243 ألف و51 صوتا ملغاة، و 11 588 صوتا متنازعا عنه. وحصل المترشح الحر عبد المجيد تبون الذي وضعته الانتخابات رئيسا للجمهورية على أربعة ملايين و945 ألف و116 صوتا، بنسبة 58.15 بالمائة، وحل في المرتبة الثانية مرشح حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة بمليون 474 ألف و735 بنسبة 17.38، وفي المركز الثالث، حل مرشح حزب طلائع الحريات علي بن فليس، 796 ألف و934 صوتا بنسبة 10.55 ثم في المرتبة الرابعة مرشح حزب التجمع الوطني الديمقراطي، عز الدين ميهوبي ب 617 ألف و 753 صوتا بنسبة 7.66 بالمائة، وفي الخامس والأخير ، رئيس حزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد ب 566 ألف و 753 صوتا بنسبة 6.66 بالمئة. واعتبر شرفي أن الانتخابات جرت في مشهد ايجابي لا مثيل له منذ الاستقلال، حيث عبر المواطنون بكل ديمقراطية وشفافية عن رأيهم . و حيا شرفي المترشحين ومعهم مسؤولو وسائل الإعلام الذين التزموا بتفعيل ما ورد في ميثاق الشرف الذي وقعوا عليه الى جانب السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات عشية انطلاق الحملة الانتخابية لرئاسيات اول امس، مضيفا أن هذه الحملة كانت في المستوى تطلعات وآمال الجماهير، وبهذا تكون الجزائر قد أخذت عهدا جديدا في تجسيد الشفافية وترقية الممارسة الديمقراطية. وتابع شرفي قائلا بأن الجيش الوطني الشعبي التزم الحياد تجاه هذه العملية الانتخابية وجسد ما تعهد به لعموم الشعب الجزائري في تنظيم رئاسيات تتسم بالنزاهة والشفافية غير مسبوقة في الجزائر، وكذا حماية المواطنين والانحياز للحراك الشعبي.وقال رئيس سلطة الانتخابات إن إقبال المواطنين على صناديق الاقتراع دليل على استجابة الشعب الجزائري لنداء المواطن واختيار الرجل الأنسب لأعلى منصب في الدولة وبخصوص الوقائع التي حدثت في بعض الولايات خلال يوم الاقتراع من منع الناخبين من التوجه الى مكاتب التصويت للإدلاء بأصواتهم، تأسف شرفي لهذا الأمر ، وقال إنه تمنينا تفادي ذلك ، ونتأسف من منع بعض المواطنين من ممارسة حقهم ، قأئلا رغم ذلك إنه الحمد لله لم تجري احداث لا يحمد عقباها ، مشيرا إلى إنه ليس هناك ما هو أهم من سلامة الأشخاص والأرواح. وتابع شرفي بأنه، لا يوجد أحد من الجزائريين يفرح لوجود جزء من أبناءر البلد خارج العملية الانتخابية، ودعا أبناء الشعب الجزائري الى الالتفاف حول الجزائر والمساهمة في بناء جزائر جديدة . وفيما يتعلق بوفاة احد أعضاء حملة عبد المجيد تبون بولاية البيض، قال إن هذا الموضوع من صلاحيات القضاء. وتحدث شرفي عن دراسة المجلس الدستوري لأكثر من 10 آلاف من الأصوات المتنازع عنها بين المترشحين قريبا، وأفاد انه يريد أقناع الآخرين وطي صفحة أفعال العنف ومنع الآخرين من ممارسة حقهم الانتخابي، وقال انه يفضل اعتماد الحوار لمعالجة مطالب وانشغالات الجزائريين لتجاوز الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، وخلص الى القول إن الأمانة المنبثقة عن انتخابات أول أمس ينبغي تبنيها، وأعرب عن رفضه لأي اتهام بخصوص تفضيل مرشح على الآخرين .