وما عدا الغدير، وبالنظر إلى برنامج الجولة الأخيرة الذي تنقصه الحرارة بسبب حسم الأمور في الجولات السابقة يمكن القول أن الجولة الأخيرة هي جولة للأفراح بالنسبة للفرق الصاعد التي مكنتها نتائجها الايجابية من التتويج بالصعود وتحقيق أحلام جماهيرها. فريق برج الغدير الطامح لأن يكون ضمن حظيرة القسم الثاني تنتظره مهمة ممكنة في بريكة ان عرف كيف يتفاوض خارج قواعده أمامه، والذي يوجد في حالة معنوية صعبة، خاصة بعد انهزامه في الجولة الفارطة بخماسية كاملة، وممثل الكرة البرايجية مطالب بالفوز بالنقاط الثلاثة من أجل تحقيق حلم محبيه، بالصعود إلى القسم الثاني ودون ذلك فكل الآمال قد تتبخر، كون أن الفرق الموجودة في المركز الرابع في المجموعات الأخرى لها أكثر من الرصيد الذي يمتلكه الغديرية، وفي حالة الفوز يضمن أحد أحسن المراكز الثلاثة وبالتالي مرافقة كل من الأخضرية وخميس الخشنة والأربعاء إلى حظيرة قسم الهواة.
الفرق الصاعدة تمكنت من تحقيق هدفها قبل هذه الجولة، وحجزت مكانة في كوكبة المقدمة، منذ بداية البطولة وحافظت عليها إلى أن حققت مبتغاها بالصعود. الأخضرية تحتفل وسط جماهيرها على خلاف الأربعاء والخشنة
أول الفرق الصاعد فريق اتحاد الأخضرية الذي فاجأ الجميع في موسم استثنائي على غير العادة، والذي كانت نتائجه جد مميزة خلال الموسم الذي سيختتم غدا، حيث أنه لم يضيع سوى نقطتين بميدانه بعد تعادل سلبي أمام اولمبي العناصر في الجولة الخامسة، والمباراة التي جعلته يحتل الريادة هي تلك التي فاز فيها على الرائد آنذاك أمل الأربعاء في الجولة 13، ليتصدر سلم الترتيب العام للبطولة، ويتمسك بها الى غاية جولة الغدة والتي سيلعب خلالها لقاء شكليا ضد جمعية برج بوعريريج على اعتبار ان الفريق كان قد حقق الصعود قبل هذا التاريخ بثلاثة أسابيع، لتكون مناسبة مواتية لاتحاد الخضرية لإقامة الأفراح مع أنصاره الذين يحظرون منذ أسبوع لهذه اللحظات التاريخية في مشوار الفريق. اتحاد خميس الخشنة الصاعد الثاني هذا الموسم تمكن هو الأخر من حجز مكانة له الموسم القادم في بطولة الهواة، بعد جهود كبيرة قدم من طرف كامل محيط النادي، وحقق خلالها نتائج جد مرضية خاصة في اللقاءات الأخيرة خارج الديار، مامكنه من فرض نفسه واحتلال المركز الثاني خلف الأخضرية بفارق ثلاثة نقاط بينهم، وتنقله الى العاصمة لمواجهة الأولمبي العناصر سيكون شكليا، باعتبار أن الأول كما أشرنا حقق مبتغاه أما هذا الأخير ليس لديه ما يخسره أو يربحه، باعتباره يتواجد وسط الترتيب بعد موسم هذا متواضع. الصاعد الثالث فريق أمل الأربعاء لن تكون مواجهته قوية أمام فريق رأس الواد على اعتبار أن أمل الأربعاء قد حسم صعوده إلى القسم الوطني الهاوي في الجولة السابقة وعليه فان هذا اللقاء لن يكون سوى كسابقيه من اجل الاحتفال وفقط، كما لن يلقى الاولمبي مواجهة قوية من طرف الضيوف خاصة وان الموسم قد انتهى بالنسبة لأبناء رأس الواد. أما عن اللقاءات المتبقية من هذه الجولة يمكن القول أن المنافسة قد انتهت بالنسبة للعديد من الفرق التي تكون قد بدأت تفكر في الموسم المقبل على اعتبار أن نتائجها لم تكن مرضية على الإطلاق، ولولا قانون الرحمة فان فرق المؤخرة تكون قد لقيت مصيرها في القسم الأسفل، كما هو الحال بالنسبة لفريق أمل القبة الذي يستقبل فريق بئر العرش، نتائج الفريقين لم تكن هذا الموسم جيدة وعليه فان كل فريق سيحاول إنهاء الموسم بفوز معنوي لا غير. فريق حي الجبل الذي انهار في الجولات السبعة الأخير وبدد حلم الصعود سيحاول كسب لقائه أمام فريق اتحاد سيدي عيسى الذي بدا قبل خمسة أسابيع يحظر بالأواسط للموسم المقبل وعليه فان فوز فريق حي الجبل لن يكون صعبا في هذه المواجهة، وفيما يخص وداد الرويبة الذي لم يجد ضالته هذه الموسم بسبب النتائج المتواضعة تنتظره مواجهة عادية أمام اتحاد الدوسن، الفريق الذي لم يحسن التفاوض على النقاط سواء داخل القواعد أو خارجه وبالتالي فإن الوداد مرشح لإنهاء هذا الموسم بفوز معنوي لاغير.