أدت جموع غفيرة من المواطنين عقب صلاة ظهر أمس الأربعاء عبر جميع مساجد ولايات الوطن صلاة الغائب على روح الراحل أحمد قايد صالح الذي وافته المنية يوم الاثنين المنصرم . و بقلوب راضية بقضاء الله و قدره اصطف المصلون في جو من الخشوع عبر مساجد ولايات قسنطينة و ميلة و قالمة و سطيف و الطارف و عنابة و جيجل و باتنة و أم البواقي و خنشلة و سكيكدة و بسكرة و برج بوعريريج و سوق أهراس و تبسة و المسيلة لتأدية صلاة الغائب على روح أحمد قايد صالح و الدعاء له بالمغفرة. و قد رفع أئمة المساجد أكف التضرع إلى الله ليتغمد فقيد الجزائر و ابنها البار بواسع رحمته و يسكنه فسيح جنانه و أن يلهم ذويه جميل الصبر و السلوان. جدير بالذكر أن وزارة الشؤون الدينية و الأوقاف كانت قد دعت في بيان لها أئمة مساجد الجمهورية إلى إقامة صلاة الغائب و الدعاء للمغفور له أحمد قايد صالح بعد صلاة ظهر يوم الأربعاء. كما أقام مواطنون عبر مختلف مساجد ولايات وسط البلاد صلاة الغائب على روح الفقيد المجاهد الفريق أحمد قايد صالح . وفي أجواء مهيبة، أقيمت صلاة الغائب بمساجد ولايات البليدة و الجلفة و الشلف و المدية و عين الدفلى تزامنا و صلاة جنازة الفقيد التي أقيمت بمربع الشهداء بمقبرة العالية بالجزائر العاصمة، حيث حضرها جمع غفير من المواطنين. ونوه المشايخ والأئمة بخصال الراحل وسط دعوات المواطنين و تضرعهم للمولى عز وجل أن يتغمده برحمته الواسعة و يمده بكرم عفوه وغفرانه ويسكنه فسيح جناته. وكان العديد من المواطنين من مختلف الشرائح بهذه الولايات قد تنقلوا إلى العاصمة لحضور جنازة الفقيد. للإشارة، ما تزال خيم العزاء التي بادر بها المواطنون مقامة عبر عدد من ولايات وسط البلاد على غرار الجلفة و الشلف، تشهد توافدا للمواطنين. و أقيمت بمختلف مساجد غرب الوطن صلاة الغائب ترحما على الفقيد المجاهد الراحل الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي تزامنا ومراسم تشييع جثمانه بمقبرة العالية بالجزائر العاصمة. وقد احتضن المسجد القطب “عبد الحميد ابن باديس” بوهران صلاة الجنازة عن روح الفقيد وسط حضور المصلين تتقدمهم السلطات المحلية وشخصيات ثورية وجمعوية. وقد ثمن العديد من المصلين مبادرة قطاع الشؤون الدينية والأوقاف والتي مكنت المواطنين من المشاركة ولو عن بعد في الترحم على روح الفقيد الذي توفي يوم الاثنين بالجزائر العاصمة. واجتمعت مواقف وشهادات المصلين على خصال المجاهد والقائد العسكري الراحل أحمد قايد صالح معربين عن عميق حزنهم وتأثرهم بفقدان هذه الشخصية “التي أعطت للجزائر في ساحة النضال ضد المستعمر الفرنسي الغاشم وواصلت العطاء والتضحية من أجل أمنها واستقرارها ونضالها”. وكانت مختلف مساجد ولايات غرب الوطن على غرار معسكر وسيدي بلعباس ومستغانم وتلمسان وغيرها شهدت اقبال المصلين على هذه المبادرة. و بمساجد جنوب الوطن أقيمت صلاة الغائب على الراحل الفريق أحمد قايد صالح . ومباشرة بعد أداء صلاة الظهر أدى المصلون وفي أجواء مهيبة بمساجد وبساحات عمومية عبر ولايات ورقلة وغرداية والأغواط وتمنراست وأدرار والوادي صلاة الغائب على الفقيد أحمد قايد صالح . وقد رفع الأئمة و المشايخ والمصلون أكف الضراعة جماعيا إلى المولى عز وجل راجين منه أن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة ويشمله بعفوه وغفرانه ويسكنه فسيح جناته ، وأن يرزق ذويه الصبر والسلوان. وكانت هذه المناسبة أيضا فرصة لإستعراض جوانب من نضالات المجاهد الراحل ، كما حث خلالها الأئمة كل الجزائريين إلى تعزيز أواصر الأخوة والتماسك والحفاظ على الوحدة الوطنية، وتضرع الجميع إلى الله سبحانه وتعالى أن يمن على الجزائر بالخير والاستقرار والأمن.