عشية عودة إضراب أساتذة الطور الابتدائي غدا الأربعاء، قرر الأساتذة المتعاقدون والمستخلفون في الأطوار التعليمية الثلاث تنظيم احتجاج وطني اليوم أمام مبنى الوزارة و مديرياتها، للمطالبة بالإدماج في مناصب عمل قارة و تثمين خبرتهم في قطاع التعليم و التنديد بالتوظيف الهش . وعبٍّر أساتذة يعملون بنظام التعاقد و الاستخلاف بقطاع التربية عن رفضهم ا لسياسة التوظيف الهشة التي تعتمدها وزارة التربية الوطنية و السياسة الارتجالية في إصدار القوانين المنظمة لعمليات التوظيف بالقطاع و رفعوا شعار ” توظيف هش يساوي تعليم هش ” . وأوضحوا أن الوزارة كانت تعتمد سابقا في عملية التوظيف على نظام المسابقة على أساس الشهادة ، قبل أن تلجأ إلى نمط المسابقة الكتابية دون أي سابق تحضير أو تخطيط استشرافي يراعي حق الأساتذة المتعاقدين الذين كانوا ينتظرون فتح المسابقة المهنية على أساس دراسة ملفاتهم و تثمين خبرتهم المهنية التي دامت لسنوات طويلة، ما جعل هاته الفئة من الأساتذة تشعر أن الوزارة استغلتهم استغلالا نفعيا ضيقا لسد العجز في التأطير التربوي للتلاميذ مع رفضها تثمين الخبرة المهنية للأساتذة المتعاقدين و إدارة ظهرها لحقهم المهني الاجتماعي في الحصول على منصب ثابت ، و إصرارها على عدم إدماج الأساتذة المتعاقدين في مناصب عمل رغم المطالبة الملحة بذلك بعدما كانوا يأملون بأن سنوات تعاقدهم لن تضيع سدى و ستكون رصيدا مهنيا ميدانيا تثمنه وزارة التربية . و ندد الأساتذة المتعاقدون و المستخلفون بسياسة ضرب عرض الحائط لمبادئ الدولة الجزائرية الاجتماعية و قوانينها التي تكرس مبدأ المساواة بين المواطنين و تكافؤ الفرص بينهم ، خصوصا و أن وزارة التربية تواصل مع كل موسم دراسي الاستنجاد بالأساتذة المتعاقدين لسدّ العجز المسجل في التأطير التربوي رغم المستقبل الغامض لمصير خبرتهم المهنية في القطاع . كما حملت هاته الفئة من الأساتذة الوصاية مسؤولية الإجحاف الذي لحق بهم و الوضعية المؤسفة التي أضحوا عليها اليوم و أعربوا عن تمسكهم بعدد من المطالب و في مقدمتها إنصاف الأساتذة المتعاقدين على مناصب شاغرة بإدماجهم في مناصب عمل قارة دون شرط أو قيد و إعطاء الأولوية في التوظيف في قطاع التربية للأساتذة المتعاقدين و المستخلفين مع تثمين خبرتهم المهنية و العودة إلى نمط التوظيف على أساس الشهادة بدراسة ملفات المترشحين .