اجتمع اليوم وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي مع ممثلي الأئمة في لقاء مغلق سمح بفتح باب الحوار مع تنسيقية الأئمة التي قررت تعليق احتجاجاتها بعد ترحيب الوزارة الوصية بمطالبها . و قال الأمين العام للتنسيقية الوطنية للأئمة و موظفي الشؤون الدينية و الأوقاف جلول حجيمي في اتصال مع “الجزائر الجديدة” إن التنسيقية قبلت دعوة الوزارة للحوار الذي يعد أكثر الأساليب الحضارية لحلحلة المشاكل العالقة، وقد رحبت الوزارة بمطالب التنسيقية التي رفعتها دون شرط أو قيد و وعدت بتسويتها ، و في مقدمتها ضبط قانون أساسي للقطاع وّإعادة النظر في النظام التعويضي للأئمة والرفع من الأجور و المنح و العلاوات خصوصا و أن الأئمة يتقاضون أجورا زهيدة تتراوح بين 14 و 18 ألف دينار جزائري ، إلى جانب حماية الأئمة من الاعتداءات التي يتعرضون لها أثناء تأدية مهامهم والتي راح ضحيتها كثيرون منهم في مختلف ربوع الوطن و منحهم سكنات. في انتظار الإفراج عن قانون تجريم المساس بالرموز الدينية ” . و بموجب ترحيب وزارة بلمهدي بمطالب الأئمة ودعوتها الى تحديد جلسة أخرى في الأيام المقبلة عقب جلسة أمس التي يؤكد جلول حجيمي أنها لم تنطلق من العدم و أنما تمخضت عن جلسات سابقة مع وزارة الشؤون الدينية و الوزارة الأولى و تم توطيدها في محاضر رسمية ، قررت التنسيقية الوطنية للأئمة و موظفي الشؤون الدينية و الأوقاف تعليق احتجاجاتها إلى إشعار آخر ، في انتظار ما ستسفر عنه نوايا الوزارة في الأيام المقبلة . واوضح حجيمي أن “نقابة الأئمة لن تتوانى في شن حركاتها الاحتجاجية و استئنافها في حال تجاهل مطالبها مجددا ” داعيا الوزير بلمهدي، إلى تفهم الظروف الاجتماعية للأئمة في أقرب وقت ، بسبب وجود قضايا مستعجلة في القطاع .