قررت التنسيقية الوطنية للأئمة تنظيم احتجاج وطني لموظفي قطاع الشؤون الدينية و الأوقاف، و دعت أصحاب العمائم الصفراء إلى النزول مجددا إلى الشارع يوم 19 فيفري الجاري . بسبب تماطل وزارة الشؤون الدينية و الأوقاف في تنفيذ وعودها و تجسيد مطالب تنسيقية الأئمة التي لم ترى النور ، و في مقدمتها ضبط قانون أساسي للقطاع وّإعادة النظر في النظام التعويضي للأئمة والرفع من الأجور و المنح و العلاوات خصوصا و الحق في السكن ، إلى جانب حماية الأئمة من الاعتداءات التي يتعرضون لها أثناء تأدية مهامهم و تفعيل قانون تجريم المساس بالرموز الدينية ، قررت تنسيقية الأئمة العودة إلى الشارع و استئناف حركاتها الإحتجاجية التي تقرر في وقت سابق تعليقها عقب لقائها بالوزير يوسف بلمهدي منتصف جانفي الماضي. قررت التنسيقية تنظيم احتجاج وطني يوم 19 فيفري الجاري ، دعت فيه الأئمة و منتسبي الشؤون الدينية للمشاركة فيه بقوة ، ردا على الوزارة التي رحبت بالمطالب و اكتفت بإطلاق الوعود .
و جاء في منشور للأمين العام للتنسيقية الوطنية للأئمة جلول حجيمي بصفحته في “فايسبوك” انه ” وفاء لمبادئنا ونضالنا ودفاعنا المستميت على قضيتنا وحقوقنا المشروعة، واستجابة لقواعدنا النضالية في رفع الظلم والتهميش المسلط علينا من أطراف كثيرة وعملا بقوانين الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ودستورها اللذان يكفلان حرية العمل النقابي لاسيما القانون 90/14 ، فإنه قد تقررت الوقفة الاحتجاجية الوطنية والتي نطمح أن تكون تاريخية وذلك بمناسبة اليوم الوطني للشهيد الذي هو رمزية غالية في تاريخ جزائرنا الحبيبة أمام المركزية النقابية الجزائر العاصمة يوم الأربعاء 19 فيفري 2020 ونحن نستمد نضالنا وقوتنا من هذه الرمزية التي ثارت ضد الظلم والاستعباد و هضم الحقوق ” .
و أضاف حجيمي : ” إننا كأئمة ومنتسبين لكل أسلاك الشؤون الدينية والأوقاف وكمناضلين في صفوف الاتحاد العام للعمال الجزائريين الذي هو بيت لكل عامل وموظف جزائري وليس ملكية خاصة، ما خرجنا وما قمنا وما وقفنا إلا عندما رأينا ونادينا وبلغنا أن الإسلام يهان في أرض الشهداء وأن القرآن يهان في بلد الشهداء ، كيف لا وأهل القرآن يهانون، كيف لا وأهل القرآن مهمشون، بل وصل الأمر أنهم يقتلون ؟ ! ” .