أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم عن تأجيل منافسة كاس أوروبا للأمم التي كانت مقررة هذه الصائفة الى صائفة 2021 على أن تقام البطولة في فترة ما بين 11 جوان و11 جويلية. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي أقيم أمس في مدينة نيون السويسرية والذي بدأ سلسلة اجتماعات لبحث استكمال مسابقتيه للأندية (دوري الأبطال ويوروبا ليغ). الاجتماع الذي جرى بتقنية الفيديو كونفيرونس خرج بالقرار رغم الخسائر المادية الكبيرة التي ستسجل جراء التأجيل، بحيث سيكلف التأجيل الاتحاد الأوروبي غاليا وقد يبلغ المبلغ 275 مليون جنيه إسترليني بسبب التجهيزات والأموال التي دفعتها البلدان حيث من المقرر أن تقام البطولة في 12 ملعبًا ودولة مختلفة. هذا القرار سيغير البرمجة العالمية كلية بحيث كشرت اليوفا عن أنيابها وقررت أن تؤجل الدورة الى الصائفة القادمة رغم العوائق الخاصة بالتواريخ بحيث يعلم الجميع أن تاريخ شهر جوان من العام القادم كان قد حجز من طرف الفيفا التي كانت تستعد لاطلاق منافسة كأس العالم للأندية ب 24 فريقا التي كانت ستجرى في الصين في نفس الفترة، برمجة تسببت بالكثير من الحرج لرئيس الكاف أحمد أحمد الذي سبق له وأن أعلن تقديم منافسة كاس افريقيا للأمم الى شهر جانفي، قرار وصفه الكثير بالمخيب والعاكس للتبعية التي صارت تعاني منها الكاف في السنوات الأخيرة. قرار اليوفا بتأجيل منافستها الكبرة للمنتخبات ان دل على شيء فانه يدل على هشاشة هيئة أحمد أحمد وتسييره للكونفدرالية الافريقية لكرة القدم بحيث يرى العارفون أن الأجدر والأحق بتاريخ جان 2021 كانت الكاف التي كانت السباقة لاختيار الفترة لتنظيم منافستها قبل أن ”تنبطح” أمام أوامر الفيفا وجياني أنفانتينو الذي أهان قارة بأكملها عندما أسقط قرار رئيس الكاف في ليلة وضحاها خدمة لمصالحه ومصالح هيئته دون أن يولي أية أهمية للفدراليات والفاعلين الحقيقيين في مجال الكرة في نفس القارة. أحمد الذي أعلن قبل أسابيع تواريخ اجراء منافسة كاس افريقيا القادمة مؤكدا تقديمها الى جانفي سيتحمل مسؤولية قراره وأكيد أنه سيندم عليه خاصة بعد أن اندلعت حرب ضروس مؤخرا بينه وبين أنفانتينو، هذا الأخير تلقى بدورة صفعة من الاتحاد الأوروبي بقرار تأجيل كاس أوروبا التي ستلغي منافسة الأندية، وهو التصرف الذي كان من المفروض أن تقوم به الكاف، فالمقاومة كانت ستضع أحمد فوق الجميع وتجعله أقرب للترشح والفوز بعهدة جديدة، بل كانت قادرة حتى أن تمنح الكاف القدرة على اعادة برمجة تصفيات المنافسة بأكثر أريحية ولعب المنافسة شهر جوان دون الحاجة لتأجيلها، بحيث نتجه رويدا رويدا لتوقيف كل المنافسات لأشهر عديدة ومهمة انهاء التصفيات ستكون صعبة للغاية قبل موعد الكان شهر جانفي، ما سيضع الكونفدرالية ورئيسها المقبل على نهاية عهدته في وضع حرج.