طلب سكان 170 مسكن المتواجد ببلدية المقرية، من السلطات المحلية ضرورة التدخل الفوري من أجل تزويدهم بغاز المدينة والإنارة العمومية، وهي الوضعية التي يتخبط فيها هؤلاء منذ سنة 2001، وهو تاريخ استلام سكناتهم، حيث أوضح عدد من سكان الحي للجزائر الجديدة بلهجة كلها تذمر واستياء، أنهم يضطرون لاقتناء قارورات غاز البوتان، يوميا وبأسعار باهضة ترتفع مع كل اقتراب لموسم الشتاء، نظرا للبرودة القاسية التي تميز المنطقة، الأمر الذي يتطلب وجودها، وهو ما أكده لنا أحد القاطنين بالحي، مشيرا أنه يجد صعوبة كبيرة في توفير الدفء بالمنزل جراء البرودة الشديدة، حيث يجبرون على تحمل برودة الطقس، هذا ويقطعون مسافات طويلة، لبلوغ الأحياء المجاورة على غرار حسين داي، خروبة وغيرها من المناطق، من أجل إحضار قارورات الغاز من المناطق المجاورة، ناهيك عن تحمل تكاليف اقتناء تلك القارورات التي تعرف ندرة وارتفاعا في الأسعار، نظرا لتزايد الطلب عليها، خاصة خلال فصل الأمطار. ولم تقتصر معاناة سكان حي 170 مسكن عند هذا الحد فحسب، بل اشتكى المواطنون كذلك من غياب الإنارة العمومية على مستوى حيهم وداخل العمارات، مما ساهم في زيارة حجم معاناتهم، حيث تسبب ذلك في غياب الأمن، الأمر الذي جعلهم، يعيشون يوميا هاجس التخوف المستمر من إمكانية تعرضهم للاعتداءات والسرقة، هذه الظاهرة التي قال عنها محدثونا أنها استفحلت مؤخرا وبشكل ملحوظ، مما أجبرهم على قضاء أغلب سهراتهم داخل منازلهم بسبب الظلام الذي يخيم على المنطقة، ولا يغادرونها إلا في الحالات الطارئة والضرورية وباستعمال الإنارة اليدوية، الأمر الذي عكر صفو حياتهم. وفي ذات السياق أشار بعض سكان الحي إلى الانقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي، بسبب خلل موجود بسبب بعض الأعطاب الموجودة بالكوابل الكهربائية الخارجية الخاصة بالتوزيع، والتي تستدعي استبدالها، ورغم شكاويهم ونداءاتهم المستمرة والتي طالبوا من خلالها السلطات المحلية برمجة مشاريع تنموية من شأنها إزاحة الغبن عنهم، إلا أنها لم تتدخل إلى يومنا هذا مكتفية بتقديم العديد من الوعود التي لم تتجسد بعد على أرض الواقع، وأمام هذه الأوضاع جددت العائلات القاطنة بحي 170 مسكن مطالبهم من السلطات المعنية ضرورة إيجاد حلول عاجلة للمشاكل التي يتخبطون فيها منذ سنة 2001، وهذا في أقرب الآجال الممكنة.