سيشهد هذه الأيام رواق محمد راسم، معرض للأعمال الفنية التي أنجزتها أنامل الفنانين التشكيليين الجزائريين والإفريقيين في إطار الورشة التي أقامتها المدرسة العليا للفنون الجميلة، وذلك خلال فعاليات المهرجان الأمازيغي الثاني الذي احتضنته الجزائر شهر جويلية الفارط. يضم المعرض أعمالا ولوحات للفنان الكونغولي "جو أكاتونيا"، والتي منها "وردة زرقاء لكل النساء"، "جمال إفريقي وبطاقة أمازيغية" ، حيث سينشق الزائر في أول إطلالة طغيان اللون الأزرق على لوحات أكاثونيا، الذي اعتبرها مميزة ينفرد بها، مستمدة أساسا من حبه وميلوه لهذا اللون الذي يمثل الاسترخاء والراحة والحرية أيضا، كما أنه تأثر بشكل واضح بالمدرسة، في حين يناشد الفنان الجزائري "أبو نوة" معالم الحياة الشعبية الجزائرية كالقصبة ومسجد أبيض. تجدر الإشارة إلى أن فكرة تنظيم هذه الإقامة الإبداعية، تقدم بها التشكيلي الجزائري المغترب حسن دريسي، الذي عرض من جهته بعض ما أبدعته أنامله، محاولا إعطاء كل ما يكتنزه من خبرات وأفكار في مجال الريشة واللون، والتي ترسبت عنده من خلال العروض الكثيرة التي نظمتها في أهم المتاحف العالمية. لتكون بذلك هذه الإقامة الإبداعية فضاء للتعبير الفني الحر، ومناسبة لتبادل الخبرات والمعارف في ميدان الفن التشكيلي، ومن جهة أخرى يعبر المعرض عن استمرارية فعاليات المهرجان الإفريقي الثاني بالجزائر، والتواصل الثقافي للقارة السمراء.