تقوم مصالح الدرك الوطني بالتحقيق تحقيقات حول جريمة جديدة اكتسحت المجتمع الجزائري تتعلق بجرائم التشهير عن طريق استعمال شبكة التواصل الاجتماعي من خلال تجنيد بما يطلق عليهم ب " دركيو الأنترنت " للإيقاع بالمتورطين في مثل هذه القضايا باستخدام أحدث تكنولوجيات البحث والتحري في الجرائم الالكترونية. هي القضية الأولى من نوعها، ويبدو أنها ليست بالأخيرة، وتتعلق بابتزاز المواطنين عن المواقع الاجتماعية سيما منها " الفايس بوك"، حيث تمكنت فصلة الأبحاث والتحري التابعة للدرك نهاية الأسبوع الفارط من الإيقاع بشاب حاول ابتزاز فتاة عن طريق نشر صورها في وضعيات حرجة بعد أن رفضت طلبه للزواج بها مستخدما "الوفي" من عند جاره الذي منحه الرقم السري لدخول الأنترنت . تفاصيل هذه القضية حسب قائد فصيلة الأبحاث بالدرك الوطني تعود إلى شهر ماي لما تقدمت شابة بالغة من العمر 24سنة إلى مقر الفصيلة لإيداع شكوى ضد مجهول، الا أنها وجهت أصابع الاتهام لصديقها السابق "ن ع" البالغ من العمر 26سنة واتهمته بنشر صور لها في وضعيات مخلة بالحياء عبر شبكة "الفايس بوك" وأصبح يبتزها بهذه الصور باستعمال تقنيات "الفوتوشوب " بعد أن رفضت الارتباط به نضرا لفارق المستوى التعليمي بينها وبينه، كما أصبح يرسل لها صورها المخلة بالحياء إلى بريدها الالكتروني باستعمال بريد جديد. وفور ذلك باشر"دركيوالانترنيت" تحقيقات معمقة للتوصل إلى المجرم وذلك باستعمال أحدث تقنيات البحث والتحري لفضح المشتبه فيه، حيث دام البحث قرابة الشهر، وبعد جمع كل الأدلة، تم تفتيش منزله الكائن بالجزائر العاصمة أين تم العثور داخله جهاز الإعلام الخاص به صور الفتاة إلى جانب الرسائل التي كان يبعث بها عن طريق "الفايس بوك". هذا وتم تقديم المجرم إلى وكيل الجمهورية بتهمة النشر والتشهير بالصور الفوتوغرافية عن طريق الانترنيت وعرض صور مخلة بالحياء. من جهته صرح رئيس خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني المقدم عبد الحميد كرود أن القيادة الدرك استحدثت فرقة خاصة أطلق عليها اسم " دركيو الانترنت" تابعين لفرقة البحث والتحري مهتمة بفضح الجرائم الالكترونية وذلك بعد تفشي ظاهرة نشر صور وابتزاز المواطنين عن طريق شبكة التواصل الاجتماعي إلى جانب إتلاف المواقع الالكترونية الخاصة بالمؤسسات الخاصة والحكومية. وعلى هذا الأساس طالب المقدم كرود من المواطنين بوجوب تقديم شكوى في حال التعرض لهذا النوع من المساس بحرمات المواطنين مؤكدا أن مصالح الدرك تعمل جاهدة للتصدي لهذا النوع من الجرائم. صليحة مطوي