اجتمعت أمسية الاثنين اللجنة المكلفة من قبل المكتب الفدرالي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم لدراسة الترشحات التي تسلمتها الفاف لمنصب مدرب المنتخب الوطني،حيث أن الفاف أطلقت يوم 8 جوان إعلانا للترشح من أجل إيجاد خليفة عبد الحق بن شيخة الذي استقال من تدريب المنتخب اثر الهزيمة المخيبة أمام المنتخب المغربي بمراكش في إطار تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012 بغينيا الاستوائية والغابون. وقد تدارست في اجتماعها الثاني طلبات الترشح الأخيرة التي وصلت لمقر الاتحادية الجزائرية ، وبالمحصلة فقد تمت دراسة 60 ملفا في هذا الشأن. وفي غضون ذلك تم انتقاء مرشحين اثنين لتولي العارضة الفنية للمنتخب الوطني، وقد شرعت الاتحادية وعلى رأسها محمد روراوة في التفاوض معهما إلى غاية البث النهائي لهوية الناخب الوطني القادم مع نهاية شهر جوان على أقصى تقدير. رادومير أنتيتش.. وحيد خليلودزيتش، صراع ثنائي لقيادة الخضر ولم تعلن اللجنة المختصة في اجتماعها عن أي اسم من الاثنين المرشحين لتدريب الخضر، غير أن بعض المصادر المقربة من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أكدت تواجد المدرب البوسني وحيد خليلودزيتش ضمن المدربين اللذين ستفتح الاتحادية معهما صفحة المحادثات الجدية، حيث تفوق المدرب السابق للمنتخب الايفواري على عدة مدربين كانوا مرشحين أمثال الفرنسي بول لوغوان الذي أمضى عقدا مبدئيا مع المنتخب العماني، ومواطنه المدرب السابق للمنتخب التونسي روجي لومير، الذين يتواجدون في سباق مع المدرب الصربي رادومير أنتيتش الذي وحسب بعض المصادر قد يكون الاختيار الثاني بعد المدرب خليلودزيتش، حيث ان الاتحادية تكون قد أعجبت بالسيرة الذاتية للمدرب السابق للمنتخب الصربي والتي تحمل في طياتها العديد من العناصر مثل الخبرة في مختلف الأندية التي دربها في أوروبا، وهو ما حفز الاتحادية على وضعه ضمن أولوياتها مع المدرب البوسني خليلودزيتش. رادومير أنتيتش.. خبرة كبيرة في الميادين الأوروبية رادومير أنتيتش البالغ من العمر 67 سنة، لاعب دولي سابق في صفوف منتخب صربيا، سبق وأن قاد منتخب بلاده خلال مونديال 2010 الذي جرى بجنوب إفريقيا، ويعتبر المدرب الوحيد في التاريخ الذي أشرف على تدريب أندية برشلونة، ريال مدريد و أتلتيكو مدريد. حيث تعتبر أغلب فتراته التدريبية في البطولة الاسبانية، كما سبق له وأن خاض رهان كأس رابطة أبطال أوروبا في مختلف الأندية التي قادها،وبعد إبتعاده عن عالم التدريب في نهاية عام 2004، عاد مرة أخرى في مهمةوطنية مع منتخب بلاده، وقد نجح في قيادته لكأس العالم 2010 بعد غيابالمنتخب الصربي عن كأس أمم أوربا 2008،حيث تصدر مجموعته التي كانت تضممنتخبات لها ثقلها في القارة الأوربية مثل فرنسا، رومانيا والنمسا. ويستمد المدرب أنتيتش خبرته التدريبية من الدوري الأسباني، والتي تتضمن تدريبه الفرق الأسبانيةالكبيرة مثل برشلونة وريال مدريد، حيث يمتاز بتكتيكه الرائع، ولديه القدرة علىقراءة سير المباراة بنسبة عالية. وحيد خليلودزيتش...خبرة وحنكة كبيرة إفريقيا هو مدرببوسني الأصل ولد في 15 ماي 1952 في جابلانيكا بالبوسنةوالهرسك، لعب لمنتخب يوغسلافيا في 36 مباراةوسجل 8أهدافوكان من خيرة المهاجمين في أورباآنذاك. حيث بدأ مشواره التدريبي سنة 1990 مع فريقمن يوغسلافيا هو فالاس موستار ثم انتقل لتدريب فريق بيوفيس الفرنسيسنة 1993، ليحط الرحال بالمغرب أين درب فريقالرجاء البيضاوي وفاز معه بكأس افريقيا للأندية البطلة، والبطولة المغربية، ثم عاد إلى فرنسا ودرب كل من ليلورانس وباريس سان جيرمان على التوالي محققا الكأس مع نادي العاصمة باريس، ثم ذهب إلى تركيا لتدريب طرابزون سبورفي 2005 وبعدها مباشرة درب فريق الإتحادالسعودي سنة 2006 ليشهد غياب عن الساحة التدريبية لمدةعامين،ليعود بعدها لتدريب أفيال الكوتديفوار أين قادهم لكأس إفريقيا وكأس العالم الأخيرتين ثم انتقل إلى كرواتيا ودرب فريقدينامو زغرب وفاز معه بلقب البطولة. الخبرة الإفريقية قد تكون تأشيرة خليلودزيتش الى الجزائر وبالنظر إلى سيرة وخبرة المدربين طيلة مشوارهما، نلاحظ أن المدرب البوسني وحيد خليلودزيتش يملك أسبقية تتمثل في الفرق والمنتخبات التي قادها افريقيا، حيث أن تجربته الناجحة مع الرجاء البيضاوي، وأيضا تأهيل منتخب كوت ديفوار إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا وكأس العالم، قد تكون كفيلة بحمله على رأس تدريب المنتخب الوطني الجزائري، إذ خبرته الإفريقية قد تتفوق على الحنكة الأوروبية لأنتيتش الذي لم يسبق له وأن أشرف على أي فريق أو منتخب من القارة السمراء. ابراهيم حنيفي