أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة, كوثر كريكو, يوم الخميس بالجزائر العاصمة, على أهمية دعم وتعزيز دور المرأة الريفية لتمكينها من الانخراط في التنمية المستدامة. وشددت السيدة كريكو في ردها على سؤال حول وضعية المرأة الريفية, خلال جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني خصصت لطرح الاسئلة الشفوية, على ارادة القطاع "الراسخة" في سبيل تدعيم المرأة الريفية ومرافقتها لتعزيز انخراطها في التنمية المستدامة. وذكرت أن نسبة النساء الريفيات المستفيدات من القرض المصغر لإنشاء مشاريع ونشاطات مصغرة, قدر ب32 بالمائة من مجموع المستفيدين من هذا القرض, مركزة على أهمية التكوين وآليات تسويق منتجات المرأة الريفية. وقالت الوزيرة أن قطاع التضامن الوطني يسعى, بالتنسيق مع القطاعات الوزارية المعنية, الى فتح فضاءات بتنظيم معارض واقامة صالونات وتسطير برامج لتسهيل تسويق منتجات المرأة, خاصة المرأة الريفية, علاوة على برامج المرافقة والتوعية والتحسيس في هذا المجال. وأشارت السيدة كريكو الى برنامج الأسر المنتجة الذي اتخذه قطاع التضامن الوطني لمرافقة هذه الشريحة وذلك عبر "مساعدات عينية بغية دعم النشاطات المدرة للدخل". وفي نفس السياق, أشارت الوزيرة الى أن أزيد من 9 آلاف امرأة بولاية جيجل استفادت من جهاز القرض المصغر لخلق نشاطات مصغرة من بينها 1.063 امرأة ريفية تنشط في مجال الصناعة الحرفية والتقليدية, وأن أزيد من 100 أسرة منتجة بنفس الولاية استفادت سنة 2019 من برنامج الدعم في مجال الخياطة وصناعة الحلويات. وأبرزت السيدة كريكو دور الخلايا الجوارية التابعة للوزارة في عمليات التشخيص الميداني للتعرف "الدقيق" على احتياجات ومتطلبات النساء الريفيات, مبرزة أن القطاع "يحرص على تأطير وتنظيم الجهود في مجال تمكين المرأة عبر لجنة قطاعية مشتركة مكلفة بترقية المرأة الريفية, وتتفرع الى لجان محلية يشارك فيها المجتمع المدني".