أفادت صحف فرنسية بأن باريس قررت فتح حدودها أمام الأجانب بداية من الفاتح جويلية المقبل، وذلك تماشيا مع توصيات اللجنة الأوروبية، التي أقرت فتحا جزئيا، مع تخويل كل دولة من الاتحاد تحديد الموعد الذي يناسبها وفق ظروفها الصحية المطبوعة بتفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19). ووفق المصدر ذاته فان الاولوية ستكون للمسافرين القادمين من أجل الدراسة، فيما تعلق بملفات التاشيرة او الاقامة، علما ان القنصل العام الفرنسي، مارك سيديل، كان قد صرح الأسبوع المنصرم بأن مصالح التاشيرة ستعود تدريجيا لاستقبال طالبي التأشيرات، مع مراعاة الظروف الصحية الخاصة عند اجراءات الحصول عليها. وبعد نحو ثلاثة أشهر من غلق الحدود على مستوى بلدان الاتحاد الاوروبي بسبب فيروس كورونا المستجد، اعيد فتح الحدود بداية من الأمس على مستوى بعض الدول بصورة تدريجية حسب تطور الوضعية الصحية. فبعد أن فتحت ايطاليا، الدولة الاوروبية الأكثر تضررا من الجائحة الفيروسية، حدودها في الثالث من الشهر الجاري، ثم كرواتيا الخميس المنصرم، ثم بولندا السبت الماضي، جاء الدور أمس على كل من المانيا وبلجيكا واليونان، فيما ينتظر أن يأتي الدور على اسبانيا يوم 22 من الشهر الجاري وكذا البرتغال التي سبق وأن سمحت باستئناف الرحلات الجوية.
وينتظر الآلاف من الجزائريين بفارغ الصبر فتح الحدود مع بلدان فضاء شينغن، فهناك العالقين في الجزائر، وهناك العالقين ايضا على الضفة الاخرى من البحر الابيض المتوسط. لكن يبقى هذا الانتظار محفوف بالكثير من المخاوف، في ظل تحفظ الطرف الجزائري من فتح الحدود واستئناف الرحلات الجوية، علما ان رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، كان قد عبر عن تخوفه من استئناف الرحلات الجوية، بسبب المخاوف من تفشي الفيروس في حال رفع الحجر وعودة الحياة إلى طبيعتها.