كشف وزير المجاهدين و ذوي الحقوق، الطيب زيتوني، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، عن مشروع اتفاقية سيتم التوقيع عليه "قريبا" مع وزارة التضامن الوطني والأسرة و قضايا المرأة بغية تعزيز العمل التنسيقي في عدة مجالات، سيما تلك الرامية الى تنمية الروح الوطنية لدى الأجيال. و تطرق الوزير خلال زيارة قام بها رفقة وزيرة التضامن الوطني والاسرة و قضايا المرأة، كوثر كريكو، الى مركز الطفولة المسعفة بالأبيار، الى أهمية العمل التكاملي والتنسيقي بين مختلف القطاعات لتبليغ رسالة الشهداء و التعريف بالمحطات التاريخية للجزائر، مشيرا الى مشروع اتفاقية سيتم ابرامه "قريبا" بين قطاعي المجاهدين والتضامن الوطني، يتناول عدة مجالات، سيما تلك الرامية الى تنمية الروح الوطنية لدى الأجيال. وفي ذات السياق، أكد السيد زيتوني أنه تم توزيع 10 ملايين نسخة من كتاب "أمجاد الجزائر (1830-1962)" على أطفال المؤسسات التربوية والثقافية، وهي عبارة عن سلسلة تاريخية ثقافية تصدر عن وزارة المجاهدين، بالإضافة الى توزيع أزيد من 1،5 مليون نسخة من بيان أول نوفمبر و 1،5 مليون نسخة من النشيد الوطني. وشدد الوزير على ضرورة تبليغ رسالة الشهداء للأجيال، مشيرا الى أن قطاع المجاهدين شرع في "عمل كبير" في هذا المجال، بالتنسيق مع مختلف الدوائر الوزارية من خلال ابرام اتفاقيات وتنظيم لقاءات وتوزيع كتب تتناول الذاكرة الوطنية. من جهتها، أكدت السيدة كريكو على التنسيق بين قطاعي التضامن الوطني والمجاهدين بتزويد مراكز الطفولة بأفلام تاريخية ورسوم متحركة حول مواضيع تاريخية لتنمية الروح الوطنية لدى أطفال المؤسسات المتخصصة. من جهة أخرى، أبرزت الوزيرة أن هذه الزيارة الميدانية تندرج في اطار الاحتفالات المخلدة للذكرى ال58 لعيدي الاستقلال والشباب، مبرزة دور المرأة الجزائرية عبر مختلف المراحل التاريخية، سواء في النضال والكفاح لتحرير الوطن أو في البناء والتشييد بالإخلاص والمثابرة. واعتبرت الوزيرة أن هذه الزيارة التي تميزت بتكريم رمزي لمجاهدات ناضلن ابان الثورة التحريرية وممرضات يساهمن في التصدي لجائحة كورونا، تعد "وقفة عرفان" لنضالات المرأة الجزائرية في شتى المجالات تحت شعار "على العهد باقيات…وللأمانة حافظات". وفي مستهل هذه الزيارة، توجه الوفد الوزاري الى مربع الشهداء بمقبرة العالية للترحم على روح شهداء الثورة التحريرية والتذكير بتضحياتهم في سبيل استرجاع السيادة الوطنية.