أبدى قاطنو الحي في حديث مع " الجزائرالجديدة "، استيائهم وامتعاضهم الشديدين بسبب الأوضاع السيئة، مشيرين إلى أتهم ملوا من مرارة العيش التي يتخبطون فيها منذ سنوات عديدة ، بعد أن تم ترحيلهم إلى سكنات بعد زلزال ماي 2003 . السلطات المحلية لا ترد
أكد سكان الحي أنهم تقدموا في العديد من المرات من المسؤولين قصد تحسين ظروف عيشهم وذلك بإيجاد حلول كفيلة للقضاء على جملة المشاكل التي يتخبطون فيها ، لكنها وكالعادة لا ترد على أسئلتهم . وفي هذا الصددأعرب أحد القاطنين عن إستيائه إزاء حالة العزلة والتهميش الذي يعيشه السكان منذ أن تم نرحيلهم إلى هذه السكنات بعد زلزال ماي 2003، الذي أضر كثيرا ببناياتهم ببلدية باب الواد بالعاصمة، وأضاف محدثنا أنهم يتخبطون وسط روتين قاتل، نظرا لغياب المرافق الضرورية، والترفيهية على غرار القاعات الرياضية، وفضاءات الانترت والمساحات الخضراء والمكتبات الجوارية، وحتى الأسواق والمحلات التجارية التي تكاد تكون منعدمة بحيث لا يتوفر الحي الذي يضم نسبة سكانية معتبرة إلا على محلين لبيع المواد الإستهلاكية، وهو ما يضطر بالسكان إلى التنقل بشكل يومي إلى البلديات المجاورة من أجل التبضع، وحتى هذه المهمة تبدو في غاية الصعوبة بسبب النقص الفادح في وسائل النقل، وبهذا الخصوص أوضح قاطن آخر، أنهم ينتظرون أكثر من ساعة من أجل الظفر بمكان في الحافلة، ويواجهون هذا المشكل صباحا ومساءا خلال عودتهم إلى الحي، أما عن مرافق الترفيه فقد أجمع المحدثون على ضرورة توفير قاعة للرياضة، ومقاهي للانترنت، والمساحات الخضراء، من أجل شبابا الحي، الذي لا يجدون مكانا يقضون فيه أوقات فراغهم سوى المقاهي، اما العائلات فلا تجد مكانا للراحة ، لذلك فهم يطالبون بتخصيص مساحات للأطفال. وفي سياق ذاته يفتقر الحي إلى التهيئة، رغم حداثته، فمعظم طرقه تعاني الاهتراء، إضافة إلى الحقر التي غطت الأرصفة، وهذا ما يجعل من شتأئهم صعبا، بسبب الاوحال والبرك المائية، أما صيفا فيتطاير منها الغبار . وأمام هذه المعطيات، يناشد سكان حي 200 مسكن بسيدي عباد التابعة إقليميا إلى بابا علي ببلدية بئر توتة بالعاصمة ، السلطات المحلية لاجل التدخل العاجل لانتشالهم من الظروف السيئة . أمال كاري