جدد القاطنون بحي 200 مسكن بسيدي عباد التابعة إقليميا إلى بابا علي ببلدية بئر توتةمناشدتهم للمسؤولين قصد تحسين ظروف عيشهم وذلك بغيجاد حلول كفيلة للقضاء على جملة المشاكل التي يتخبطون فيها منذ سنة 2003. أعرب أحد القاطنين عن إستيائه إزاء حالة العزلة والتهميش الذي يعيشونه منذ أن تم نرحيلهم إلى هذه السكنات وذلك بعد زلزال 2003، الذي أضر كثيرا ببناياتهم ببلدية باب الواد بالعاصمة، وأضاف محدثنا أنهم يتخبطون وسط روتين قاتل، نظرا لغياب المرافق الضرورية، والترفيهية على غرار قاعة الرياضية، وفضاءات الانترنت والمساحات الخضراء والمكتبات الجوارية، وحتى الأسواق والمحلات التجارية التي تكاد تكون منعدمة بحيث لا يتوفر الحي الذي يضم نسبة سكانية معتبرة إلا على محلين لبيع المواد الإستهلاكية، وهو ما يضطر بالسكان إلى التنقل بشكل يومي إلى البلديات المجاورة من أجل التبضع، وحتى هذه المهمة تبدو في غاية الصعوبة بسبب النقص الفادح في وسائل النقل، وبهذا الخصوص أوضح قاطن آخر، أنهم ينتظرون أكثر من ساعة من أجل الظفر بمكان في الحافلة، ويواجهون هذا المشكل صباحا ومساءا خلال عودتهم إلى الحي، أما عن مرافق الترفيه فقد أجمع المحدثون على ضرورة توفير قاعة للرياضة، ومقاهي للانترنت، والمساحات الخضراء، من أجل شبابا الحي، الذي لا يجدون مكانا يقضون فيه أوقات فراغهم سوى المقاهي، اما العائلات فلا تجد مكانا للراحة ، لذلك فهم يطالبون بتخصيص مساحات للأطفال. من جهة ثانية يفتقر الحي إلى التهيئة، رغم حداثته، فمعظم طرقه تعاني الاهتراء، إضافة إلى تحفرالأرصفة، وهذا ما يجعل من شتأئهم صعبا، بسبب الاوحال والبرك المائية، أما صيفا فيتطاير منها الغبارن لذلك يطالب السكان السلطات المحلية بتهيئة الحي.