كرمت جمعية قدامى الكشافة الإسلامية، بالجزائر العاصمة، عائلة الشهيد البطل ديدوش مراد و ذلك بمناسبة إحياء الذكرى 66 لاستشهاده. جرى التكريم في المنزل العائلي للشهيد ديدوش بأعالي العاصمة (المرادية)، بحضور أفراد عائلته وممثلين عن الأسرة الثورية و عن وزارة المجاهدين وذوي الحقوق وأعضاء في جمعية قدامى الكشافة الإسلامية. ويندرج هذا التكريم، حسب ما أكده القائد العام للجمعية مصطفى سعدون، في إطار تجسيد مشروع "الذاكرة الجوارية" الهادف إلى المساهمة في "الحفاظ على الذاكرة الجماعية والابتعاد عن الأشكال البروتوكولية للاحتفالات التي عادة ما تنحصر في تقديم ندوات تاريخية في قاعات مغلقة "، مضيفا بالقول "نحاول من خلال هذا النشاط الجواري، تلقين النشء التاريخ عن طريق الاحتكاك المباشر بالأماكن التي احتضنت الأحداث التاريخية، تعزيزا لروح الوطنية لدى شرائح المجتمع، سيما منهم فئة الشباب". ولتجسيد هذه المساعي- يضيف نفس المسؤول- ستنظم ذات الجمعية عمليات جوارية للتعريف بالبطل ديدوش عبر الشوارع التي تحمل اسمه وذلك بكل من ولايات الجزائر وقسنطينة وسكيكدة، إلى جانب توزيع مطويات تحتوي على أهم المحطات التاريخية في حياة الشهيد، علاوة على برمجة خرجة ميدانية لمكان المعركة التي استشهد فيها البطل (منطقة السمندو ببلدية زيغود يوسف بقسنطينة) وكذا قراءة فاتحة الكتاب على روح الشهيد الطاهرة ووضع إكليل من الزهور على قبره على مستوى مقبرة العالية. وبالمناسبة، أبرزت ممثلة وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، خالدي صبرينة، أن هذا التكريم يأتي في سياق "الحفاظ على الذاكرة الوطنية وتعزيز الروح الوطنية لدى الشباب"، واصفة هذا المناسبة بمثابة "وقفة عرفان وتقدير لصناعي التاريخ الوطني". وبعد أن أشارت إلى المسيرة النضالية الحافلة للشهيد ديدوش، دعت الشباب إلى الاقتداء بأبطال الجزائر وحمل المشعل للرقي بالجزائر لتكون ضمن مصاف الدول المتقدمة، باعتبار ذلك يندرج في إطار "تجسيد وصية شهداء الوطن".