قال وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمن بن بوزيد، اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة، إنه يرتقب وصول مئات الآلاف من جرعات اللقاح المضاد لفيروس كورونا قبل نهاية الشهر. وأكد الوزير خلال ندوة صحفية بمقر الوزارة بمناسبة تسلم هبة من جمعية العلماء المسلمين لمساعدات طبية منحتها جمعيات التضامن الجزائري بالخارج، على أن العملية ستتم حتى تحقيق الهدف المتمثل في تلقيح 70 بالمائة من المواطنين حسب توصيات منظمة الصحة العالمية ما يسهم في توقيف إنتشار العدوى. ونوه وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات البروفسور عبد الرحمان بن بوزيد بالإنضباط الذي أبداه المواطنون في تناول اللقاح داخل المستشفيات، والهدوء الذي سارت فيه العملية. كما أشاد بهبات أبناء الجالية الوطنية المقيمة بالخارج، سيما جمعية "جزائريون متضامنون" وجمعية " الإعانة الاسلامية بفرنسا، من خلال تقديم معدات ومستلزمات طبية لفائدة المصابين بفيروس كورونا، والمتمثلة في 5200 حقيبة تحتوي على أجهزة مساعدة على التنفس "انخراط المجتمع المدني إلى جانب السلطات الرسمية في مكافحة الفيروس من خلال تكافل أفراده داخل وخارج الوطن". وأكد بالمناسبة أن النتائج المحققة لحد الآن في اطار مكافحة الوباء جاءت بفضل "التآزر والتكاتف الذي برز منذ بداية ظهور الوباء من خلال الحس المدني والشعبي" الذي وصفه "بالنسيج الراقي الحامل للحس الوطني الإيجابي إلى جانب تضحيات الطواقم العلمية والطبية". واعتبر رئيس جمعية العلماء المسلمين عبد الرزاق قسوم من جهته أن هذه "الهبة التضامنية لأبناء الجالية مثالا حيا على التعاون بين أبناء الوطن الواحد "حيث توصلت من خلالها كل من جمعية "جزائريون متضامنون" وجمعية "الاعانة الاسلامية بفرنسا" كسب ثقة المحسينين من ابناء الوطن بالخارج الذين تقدموا بهذه المساعدات. كما كشف في هذا السياق عن تعزيز الاتصالات مع ابناء الجالية بدول أخرى لإقتناء أجهزة مماثلة قد تساعد على تحسين حالات المرضى بالمؤسسات الاستشفائية الوطنية عبر القطر. ووصف ممثل جمعية " جزائريون متضامنون" بالمهجر حسن هاروني أبناء الجالية بالخارج " بالجزء الذي لا يتجزأ من أبناء الوطن الواحد " كما أن الهيبة التي قدمتها هذه الجمعيات تأتي بعد تلك التي تقدمت بها في شهر مارس من سنة 2020 والمتمثلة في 1500 جهاز تنفسي وهي انتاج شراكة بين ثلاث جمعيات بالمهجر. وأكد ممثل جمعية " الإعانة الاسلامية بفرنسا" خاد بوشامة بدوره أن هذه العملية التضامنية كانت "ناجحة للغاية" بعد تلك التي قامت بها الجمعية لبناء مركز للمعاقين بولاية بومرداس بالتعاون مع الكشافة الاسلامية الجزائرية ومساعدات أخرى حققتها خلال فيضانات باب الواد بالعاصمة. وأشاد من جانب آخر رئيس لجنة الإغاثة لجمعية العلماء المسلمين الاستاذ عمار طالبي بالتسهيلات التي قدمتها كل من إدارة الجمارك والشركة الوطنية للنقل البحري للبضائع والقنصلية الجزائرية بمارسيليا لضمان وصول هذه الهيبة لمستحقيها عبر 300 مستشفى .