تم، أمس الأحد، بالجزائر العاصمة، استلام هبة من العتاد والمستلزمات الطبية تبرعت بها جمعيتا «جزائريون متضامنون» و»الإعانة الإسلامية بفرنسا»، لمساعدة المصابين بفيروس كوفيد-19 بالمستشفيات الجزائرية. تتمثل هذه الهبة الممنوحة إلى جمعية العلماء المسلمين، في ست حاويات تحتوي على 139 منصة و5200 حقيبة تضم كل واحدة منها 10 أجهزة طبية متنوعة لفائدة المصابين بفيروس كورونا، حيث ستباشر لجنة الإغاثة للجمعية، بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات وجمعية «جزائريون متضامنون»، في توزيعها على المناطق والمستشفيات التي تعرف نقصا في الأجهزة الطبية لمواجهة كوفيد-19. وثمن رئيس جمعية العلماء المسلمين، عبد الرزاق قسوم، هذه المبادرة التي، كما قال، لا توجه للمصابين بفيروس كورونا فحسب، بل سيتم استعمالها من طرف الأسلاك الطبية لصالح المصابين بالأمراض التنفسية الأخرى. واعتبر السيد قسوم بالمناسبة، أن الجمعيات الثلاث ستقدم هذه المساعدات، الاربعاء القادم، إلى وزارة الصحة التي ستقوم بدورها بتوزيعها على مختلف المؤسسات الاستشفائية التي هي في حاجة إلى ذلك بشكل «عادل وفق عدد السكان ونسبة انتشار الفيروس». وأوضح ممثل جمعية «جزائريون متضامنون»، عزالدين حداد، من جهته أن هذه العملية الثانية من نوعها تعد «عربون وفاء» من طرف أبناء الجالية الذين تبرعوا لمساعدة وطنهم الأم، مذكرا بدور جميع الشركاء في هذه العملية التضامنية من أجل دحر الجائحة. وأشار من جانبه رئيس لجنة الإغاثة لجمعية العلماء المسلمين، عمار طالبي، إلى نوعية هذه التجهيزات التي كانت «فعالة جدا»، بحسب الأخصائيين، حيث ساعدت المصابين على تجاوز مراحل الخطر، سيما فيما يتعلق بضيق التنفس.