نظم مركز الفنون والثقافة بقصر الرياس البحر، ندوة تاريخية حول القصبة كمعلم تاريخي ومعقل من معاقل الثورة التحريرية المجيدة ودورها الكبير خلالها، احتفالا بيوم القصبة واليوم الوطني للشهيد وبمناسبة الشراكة بين وزارة المجاهدين وذوي الحقوق ووزارة الثقافة والفنون. استهلت الاحتفالية بعرض فيلم وثائقي صور على مدار 13 دقيقة عمران القصبة وسكانها وثقافتها، كمعلم ومعقل للثوار. افتتح اللقاء بكلمة الأمين العام لوزارة المجاهدين العيد ربيقة، حيث تحدث عن الفعل الثوري في القصبة وعن العناية الخاصة التي يوليها رئيس الجمهورية للتاريخ الوطني -الذي دعا بدوره إلى التوسع في ترميم المعالم التاريخية- قائلا بأن الجزائر تحتفي بكل ذكرياتها وتراثها التاريخي والثقافي لتعبر عن وفاءها للذاكرة الجماعية التي صنعتها كل الأجيال. وفي كلمته، استحضر رئيس ديوان وزارة الثقافة ممثلا عن وزيرة الثقافة بن دودة، الموسوعة التراثية للقصبة وتشبث أهاليها بتقاليدهم وتراثهم وكيف حافظوا على موروثها من فنانين وحرفيين ورياضيين، مشيرا إلى مشروع قيد الإنجاز يهدف إلى تفعيل دور القصبة لتكون قطبا سياحيا بامتياز، كما استحضر تضحيات الشهداء الأبرار والمجاهدين والأهالي. من جهته ركز محمد الطيب لعقاب أستاذ على الآثار -الذي ترأس الندوة إلى جانب الأستاذ حسين عبد الستار- على الهوية العمرانية لمدينة القصبة واستذكر بعض المعالم والمحطات التاريخية لتصحيح المفاهيم المغلوطة حولها وكذا دور الأستاذ في حفظ التراث الجزائري، فيما أخذتنا الأستاذة نبيلة لرباز بحديثها، إلى معركة الجزائر وحرب المدن بصفة عامة ودور القصبة في النضال الثوري كما توقفت أيضا في محطات النضال الثوري من 1954-1962 لحي القصبة. اختتمت الإحتفالية بشهادة من صنعوا الملحمة الشعبية وتكريمهم، أمثال محمود عرباجي الذي استحضر شهادات حية عن ما حدث في ذلك الوقت في حي القصبة والمجاهدة جميلة بوباشا التي دعت الشباب للاتحاد من أجل بناء الوطن، بالإضافة إلى تكريم حسيبة بن يلس.