أكد وزير التربية الوطنية محمد واجعوط في لقائه بالأمين العام الوطني لعمال التربية و التكوين " ساتاف " بوعلام عمورة مساعي الوزارة لتوظيف الكفاءات وتطهير القطاع من الفساد، من أجل مدرسة عمومية ذات نوعية . وسمح اللقاء الذي جمع الوزير واجعوط بنقابة " ساتاف " ، والذي يأتي في إطار مواصلة سلسلة اللّقاءات الثّنائية التي برمجتها الوزارة مع الشركاء الاجتماعيين لطرح وتناول الانشغالات ذات الطابع التربوي، والاجتماعي والمهني ، سمح بطرح العديد من الملفات ذات الشأن التربوي،على غرار إعادة النظر في ملف المنظومة التربوية و تعديل البرامج التربوية و إصلاح المناهج ، و استدراك النقائص التي تشهدها المؤسسات التربوية . وأكد واجعوط في في سياق آخر أن " قطاع التربية سيشهد اصلاحات عميقة نحو إقالة إطارات من الوزارة ، وقد انطلق قطار الإصلاحات بحركة واسعة في سلك مديري التربية شهر جانفي 2021 ، انتهت بتحويل 11 مدير وانهاء مهام 23 آخرين ، إلى جانب إقالة مفتش البيداغوجيا من وزارة التربية و الإبقاء على مفتش عام واحد للوزارة . من جهته أكد بوعلام عمورة في إتصال ب " الجزائر الجديدة " أن قطاع التربية يشهد وجود "عصابة فساد " ودعا الوزارة إلى التحرك لمجابهتها ، فيما تساءل عن مصير 2 مليار سنتيم التي وجهت للإبتدائيات في إطار تنفيذ البروتوكول الصحي ومجابهة كورونا دون أن تعرف طريقها إلى المدارس ، إلى جانب شراء مركبات فاخرة بالأموال الموجهة لتكوين الأساتذة . و يضاف هذا إلى فساد لجنة الخدمات الاجتماعية بسبب سوء تسيير لجانها ، ما دفع ب 27 رئيس لجنة ولائية للخدمات إلى العدالة . وفيما استمع الوزير لانشغالات نقابة " ساتاف " في ظل الظروف الاسثنائية التي خلفتها جائحة " كورونا "، اقترح عمورة استحداث منحة " كورونا " لموظفي قطاع التربية ، وبالأخص لفائدة العمال المهنيين. كما تطرق ذات النقابي في لقائه مع الوزير للنتائج المحصلة من التلاميذ خلال الفصل الدراسي الأول من الموسم الدراسي الجاري، و التي وصفها ب " الكارثية "، مؤكدا أن المجلس الوطني للنقابة وقف على معدلات رديئة ومستوى تحصيلي كارثي لتلاميذ لا يجيدون لا القراءة ولا الكتابةوسمح لهم بالإنتقال إلى المتوسطات ، كما سجل انخفاضا في مستوى تلاميذ السنة أولى ثانوي . و ياتي هذا بسبب ادراج معدلات انتقال ب 4 ونصف في الطور الابتدائي و معدل 9 في الطور المتوسط . فيما كان ملف إعادة تنظيم الإمتحانات الرسمية محور نقاش بين الوزارة والنقابة ، و بالأخص ملف إعادة تنظيم " البكالوريا " .