يشتكي سكان حي أولاد الحاج يعقوب الكائن ببلدية الدويرة، من ظروف معيشة جد صعبة سيما مع غياب وسائل العيش وانعدام أدنى ضروريات الحياة الكريمة. معاناة سكان حي أولاد الحاج مقترنة بالمياه الصالحة للشرب، حيث يشهد الحي نقصا في التزويد بمياه الشرب، وذلك للإنقطاعات العديدة والمتكررة بسبب إهتراء قنوات المياه، والتي لم تشهد أي عملية للصيانة رغم الشكاوي التي قام بها هؤلاء السكان ولكن دون جدوى، وما زاد من مخاوف السكان هو اقتراب موسم الصيف الذي يزيد من حجم المعاناة أين تكثر الحاجة لهذه المادة التي تعد مجالات استخدامها واسعة، وأمام هذه الظروف لم يجد سكان الحي وسيلة أخرى يتحصلون بها على الماء الصالح للشرب سوى عن طريق اللجوء إلى اقتناء الصهاريج التي تصل أثمانها إلى 800 دينار، أما العائلات ذوي الدخل المحدودة يلجؤن إلى المناطق المجاورة و الأماكن العامة لجلب المياه التي لا تكفي إلى سد حاجاتهم، كما أضاف السكان في سلسلة شكاويهم مشكلا آخر يهدد صحتهم والمتمثل في انسداد قنوات الصرف الصحي الخاصة بالمياه القذرة، مما أدى إلى انتشار تلك المياه فوق السطح مشكلة بذلك كارثة وبائية خاصة ونحن في موسم ارتفاع درجة الحرارة التي ستزيد من حدة هذه المعاناة، نظرا للانتشار الروائح الكريهة، وما يزيد من مخاوفهم هو إصابة الكثير منهم بأمراض الحساسية، بالإضافة إلى انتشار الأمراض المتنقلة في ظل انتشار الحشرات الضارة، التي باتت تميز الحي، للإشارة فإن هذه القنوات وعلى حد تعبير السكان أنها جد متدهورة وأصيبت بتلف منذ سنوات، غير أنها لم تشهد عمليات الصيانة وإعادة التهيئة منذ أكثر من سنتين ومازاد من تأزم الأوضاع ومن معاناة السكان الذين رغم العديد من المناشدات التي تقدموا بها إلى مصالح البلدية، إلا أن الأمور بقيت على حالها، كذلك يشتكي سكان حي أولاد الحاج من حالة الطرق المهترئة والتي أكدوا بشأنها أنها تتحول إلى وديان مائية نظرا لكثرة المطبات والحفر بها أثناء تساقط الأمطار، مما يصعب حركة السير، كما اشتكى أصحاب المركبات من هذا المشكل نتيجة للأعطاب التي أصابت مركباتهم، في ظل غياب أي عملية تزفيت رغم أن الحي يشهد كثافة سكانية معتبرة، حتى بالنسبة إلى التلاميذ الذي تبقى معاناتهم القاسية متواصلة مع الأوحال و الغبار شتاء وصيفا، حيث يجد هؤلاء التلاميذ صعوبة في اجتياز هذه المسالك الغير المعبدة، ومن جهة ثانية تحدث السكان عن أزمة الغاز الطبيعي التي يتخبطون فيها منذ سنوات، أين تم توفير هذه المادة في العديد من المناطق المجاورة غير أن الحي لم يستفد من هذه الخدمة ليظل مهملا حسب أقوالهم، من طرف السلطات المعنية مما يؤدي بهم لاستعمال قارورات غاز البوتان، الذي تتعد أسعارها خاصة في فصل الشتاء إلى 350 دينار للطلب المتزايد عليها، بالإضافة إلى بعد المسافة عن مراكز التموين مما يكلفهم عناء ومشقة إضافية، وأمام هذه الوضعية المزرية الذي تزداد تدهورا يوما بعد يوم، طالبا سكان الحي تدخهل السلطات الوصية من أجل انتشالهم من هذه الوضعية، والتخلي عن سياسة اللامبالاة الحاصلة من طرف المسؤولين، والتي طالما وعدتهم بالتكفل بانشغالاتهم وتسوية أوضاعهم التي أصبحت هاجسا يؤرقهم.