ضمن سلسلة صفحات خالدة من جهاد الأردنيين، صدر مؤخرا للمؤرخ الدكتور عمر صالح العمري كتاب " دور الأردن في دعم ومناصرة الثورة الجزائرية 1954-1962م " تضمن الكتاب 306 صفحات من القطع الكبير بدعم من وزارة الثقافة. جاءت هذه الدراسة في أربعة فصول موجزة لأهم أحداث وتطورات الثورة الجزائرية حتى الاستقلال : تناول الفصل الأول "موقف الأردن الرسمي من الثورة الجزائرية" وبحث الفصل الثاني في ": موقف الأردن الشعبي من الثورة"، وعرض في الفصل الثالث "موقف الصحافة والكتّاب والأدباء والشعراء"، أما الفصل الأخير فقد تناول "موقف الأردن من الاستقلال الجزائري والاحتفالات الرسمية والشعبية بهذه المناسبة"، وفي معرض تقديمه للكتاب قال رئيس قسم التاريخ في جامعة اليرموك الأستاذ الدكتور أحمد الجوارنة: "اضطلع الأردن منذ تأسيسه مطلع القرن العشرين، في نصرة وتأييد القضايا الوطنية في البلاد العربية في آسيا وشمال إفريقيا" ويضيف الجوارنة: "استمرت المسيرة الهاشمية ، تقدم كافة أوجه الدعم والمساندة والمؤازرة لكل شأن من شؤون الأمة العربية ، وبقي الشعار هو نفس الشعار ، حرية العرب ووحدة أراضيهم وكرامتهم ، وفي هذا الإطار انبرى الأردن بكل إمكانياته للذود عن حمى الجزائر وعروبتها التي تعرضت للكثير من الأذى والعدوان والقهر على يد الاستعمار الفرنسي، الذي مارس كل صنوف الاضطهاد والإبادة البشرية بحق الشعب الجزائري، الذي أبى إلا أن يقف شامخا ابيا مدافعا عن كرامته وشرفه وقيم عروبته وإسلامه". جاء كتاب د. العمري "دور الأردن في دعم ومناصرة الثورة الجزائرية" جامعاً شاملاً لمجمل العلاقات الأردنية الجزائرية معبرا عن عمق العلاقة بين البلدين الشقيقين وأوجه الدور الأردني في مناصرة ودعم الثورة الجزائرية. د. عمر صالح العمري من مواليد دير يوسف بمحافظة اربد، حصل على بكالوريوس تاريخ وعلوم سياسية وماجستير في التاريخ الحديث والمعاصر من جامعة اليرموك، وحصل على شهادة الدكتوراة في التاريخ الحديث المعاصر من الجامعة الأردنية، صدر للدكتور العمري ثمانية مؤلفات تاريخية في الشأن الأردني والعربي.