صدر مؤخرا عن المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية للنشر، كتاب للدكتور تركي رابح عمامرة تحت عنوان ''الشيخ عبد الحميد بن باديس باعث النهضة الإسلامية العربية في الجزائر المعاصرة''. كتاب ''الشيخ عبد الحميد بن باديس باعث النهضة الإسلامية العربية في الجزائر المعاصرة''، صدر في ثوب جديد، وقد سبق له أن طبع في المملكة العربية السعودية (الطبعة الأولى سنة 1982) وطبع في الجزائر (في طبعة ثانية سنة 2003)، نظرا لأهمية الكتاب والشخصية التي يتناولها وهو رائد النهضة والإصلاح في الجزائر، الشيخ عبد الحميد بن باديس، رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وباعث التعليم العربي في الجزائر من خلال المدارس الحرة التي هيأت جيل الثورة والاستقلال. الأستاذ رابح تركي قسم بحثه إلى تسعة فصول وملاحق، حيث يقول الدكتور في مقدمة الطبعة الأولى التي ثبتها في هذه الطبعة الجديدة ''الكتاب الذي نقدمه للقارئ الكريم هو عبارة عن مجموعة من المقالات والدراسات كتبتها في مناسبات مختلفة، وهي في معظمها تدور حول جهاد الشيخ عبد الحميد بن باديس عن مقومات الشخصية الجزائرية المسلمة العربية التي عملت فرنسا طيلة قرن وثلث على محاولة تدميرها من الأساس حتى تفرض الفرنسية - والتنصير - ثم التجنيس - والاندماج''. وقسم المؤلف الكتاب الى قسمين، القسم الأول شمل المقالات والدراسات وتناول بعض جوانب شخصية الشيخ عبد الحميد بن باديس، والقسم الثاني يتضمن ملاحق من كتابات الشيخ عبد الحميد بن باديس. القسم الأول يحتوي ثمانية فصول، الفصل الأول يتناول الشيخ ابن باديس من مولده الى العوامل التي أثرت في تكوين شخصيته، أما الفصل الثاني فقد خصصه المؤلف للحديث عن دور ابن باديس في التربية والإصلاح، كما أن الأستاذ رابح تركي تناول في الفصل الثالث المشروع الحضاري للشيخ عبد الحميد بن باديس من أجل نهضة الجزائر، كما تطرق المؤلف في الفصل الرابع الى جذور ابن باديس الأمازيغية، في الفصل الخامس تناول موقف ابن باديس من عروبة الجزائر، الفصل السادس تناول فيه الكاتب المشروع الحضاري للشيخ عبد الحميد بن باديس ضد المنكرين لمقومات الشخصية الجزائرية، في الفصل السابع تناول فيه المؤلف الشيخ ابن باديس المربي والمعلم ثم تناول في الفصل الثامن موقف ابن باديس من تعليم المرأة، ويرى أن للمرأة حقا في التعليم مثل حق الرجل، الفصل التاسع والأخير تناول فيه الباحث اعضاء جيش التحرير الوطني من طلبة معهد الشيخ عبد الحميد بن باديس بمدينة قسنطينة. أما ملاحق الكتاب فهي 18 ملحقا، أولها تحت عنوان كيف صارت الجزائر عربية، وآخرها ثورة أول نوفمبر المجيدة (1954-1962). الكتاب بفصوله وملحقاته يحتوي على 322 صفحة من الحجم العادي، تزين غلافه صورة الشيخ ابن باديس، أما ظهر الغلاف فهو يعرف بالدكتور رابح تركي، والتعريف بالكتاب.