يضم الحي نسبة سكانية معتبرة نظرا للتوسع العمراني الذي شهدته المنطقة في السنوات الأخيرة وفي المقابل لم تشهد حركة التنمية أي تقدم، حيث لم يستفد الحي طيلة 50 سنة إلا من موقف للحافلات ومدرج علوي، ما يضع القاطنين الذين يتضاعف عددهم من سنة لأخرى في ورطة، بحيث يضطرون للتنقل إلى المناطق المجاورة من أجل توفير أبسط الضروريات، ومن بين النقائص التي اشتكى منها السكان غياب السوق الجوارية، فبالرغم من أن عددا كبيرا من سكان الحي يشتغلون في مجال الفلاحة بالحقول المجاورة بكل من بئرتوتة وبابا علي والسحاولة، إلا أنهم لا يتوفرون على سوق يبيعون فيها منتوجهم الفلاحي من أجل تغطية حاجيات القاطنين بالحي، فلا يتوفر لديهم إلا بعض السلع التي يعرضها بعض الشباب في عرباتهم المتنقلة، في الفترات الصباحية وهي لا تسد حاجة السكان الذين يضطرون إلى التنقل يوميا إلى البلديات المجاورة من أجل التسوق، والأمر يتم بصعوبة بسبب النقص الفادح في وسائل النقل، فالحي لا يتوفر إلا على موقف واحد على حافة الطريق الوطني رقم 1 تتوقف فيه الحافلات القادمة من بئر توتة، وعن هذا المشكل أكد القاطنون أنهم ينتظرون الحافلات لوقت طويل ويقل النقل في الفترات المسائية، ورغم الشكاوى المتكررة لهم بغية انجاز محطة وإضافة خطوط مباشرة وحافلات إلا أن ذلك لم يجد الآذان الصاغية من قبل المسؤولين، وفي سياق آخر أبدى محدثونا غضبهم إزاء غياب المرافق الصحية بحيث يلجؤون إلى المستشفيات الكبرى بالعاصمة من أجل الكشف الطبي ويُعانون من طول مدة المواعيد التي تفوق أحيانا الشهر، خاصة وأن غالبية السكان من الطبقة الفقيرة التي لا تستطيع دفع مستحقات العيادات الخاصة، أما قاعات العلاج المتوفرة بالبلدية فهي لا تلبي حاجتهم بسبب تدني الخدمات مع كثرة الضغط وضيق قاعات الانتظار، كما أنها لا تداوم ليلا، لذلك طالبوا على الأقل بفتح مستوصف طبي لفائدة سكان الحي مع توفير وحدة للحماية المدنية أو سيارة إسعاف بسبب العراقيل التي يواجهونها في نقل المرضى خاصة النساء الحوامل، أما الشباب فيمضي وقت فراغه في البيت نظرا لغياب المرافق الترفيهية. ن.ج