اشتكى سكان حي عين عيشة الكائن ببلدية بن شعبان ببوفاريك من عدة نقائص، أصبحت هاجسا بالنسبة لهم، أهمها غياب التهيئة، النقل والإنارة العمومية. أدى غياب النقل بالحي إلى فرض العزلة على قاطنيه خصوصا وأن أغلبهم من العاملين والمتمدرسين ببوفاريك المدينة، التي تبعد عنهم بحوالي 8 كلم، وعن هذا المشكل تحدّث إلينا أحد القاطنين الذي أكد أن هذا الأخير بات هاجسا يؤرق الجميع، إذ يقطعون مسافة 2 كلم مشيا على أقدامهم، للوصول إلى الطريق العام، أين ينتظرون على حافته الحافلات المارة لتقلهم إلى وجهتهم، معرضين أنفسهم لخطر الحوادث، كما أنهم يضطرون إلى الانتظار لمدة طويلة، وهو ما يثير قلق الكثيرين خصوصا التلاميذ الذين يصلون متأخرين، مما دفع بهم إلى المطالبة بتخصيص حافلات نقل مدرسي لهم، وإنجاز محطة، وفتح خطوط نقل مباشرة بين الحي، ومختلف المناطق المجاورة، خصوصا وأن الحي يضم نسبة سكانية معتبرة، وحسب ذات المتحدث فإن السلطات المحلية، وعدتهم بحل أزمة النقل، نظرا للاحتياجات الكثيرة التي قام بها هؤلاء، غير أنه ولحد الساعة، لا يزال المشكل قائما، وفي سياق متصل أضاف محدثنا أن طرق الحي وأزقته تشهد وضعية متدهورة نظرا لتحفرها، في حين باتت أغلبها عبارة عن مسالك ترابية يصعب السير فيها في فصل الشتاء بسبب كثرة الأوحال، ويتطاير الغبار منها كل فصل صيف ومن جهة أخرى، لم يستفد هذا الحي من شبكة الإنارة العمومية رغم أهميتها بالنسبة للسكان وذلك بسبب موقع الحي، الذي تحيط به المزارع، حيث يصبح المكان ليلا رهيبا، كما يطالب القاطنون بإنشاء سوق جواري من شأنه إنهاء مشقتهم اليومية في التنقل إلى أسواق بوفاريك لشراء ما يلزمهم من الضروريات، خصوصا وأن عددا كبيرا منهم يمتهنون الزراعة، وينتجون الخضر والفواكه ولكنهم يوزعونها بسبب غياب سوق يبيعون فيه منتجاتهم.