صعد شبيبة القبائل، أمس الأحد، إلى نهائي بطولة الكونفدرالية الإفريقية، عقب نجاحه في تجاوز عقبة كوتون سبورت الكاميروني، متغلبا عليه ذهابا وإيابا، ممنيا النفس باستعادة الأمجاد الإفريقية، إثر انتفاضة كبيرة للفريق هذا الموسم. ويرى الكثيرون أن الفضل في الطفرة النوعية، التي حدثت لكتيبة الشبيبة، يرجع للمدرب الفرنسي دينيس لافاني، الذي عرف كيف يصنع توليفة مميزة، قصمت ظهر كل الخصوم وقادت الفريق عن جدارة للنهائي. ورغم أن إدارة الشبيبة تعاقدت مع المدرب الفرنسي، منتصف الموسم، بعد تجربتين فاشلتين بقيادة التونسي الزلفاني وبوزيدي، إلا أن لافاني أعاد الثقة ل"أسود جرجرة"، وتمكن من إعادة الفريق إلى الواجهة في ظرف وجيز. كما لعبت الإدارة القوية والصارمة دورا في إنجاز الشبيبة، فبعد أن أثار الجدل لفترة طويلة، بسبب مواقفه وخرجاته الغريبة، أكد رئيس مجلس إدارة النادي، شريف ملال، أن الصرامة والتسيير العقلاني والنظرة الثاقبة، كلها عوامل قادرة على رفع مستوى أي فريق إلى القمة. ورغم أنه كان عرضة لانتقادات شديدة قبل بداية الموسم، بسبب إصراره على تقليص الميزانية بالتعاقد مع الشبان، ولاعبي الدرجات الدنيا، إلا أن ملال أكد أن رهانه لم يكن بمحض الصدفة، بل كان وليد دراسات معمقة وتجارب كبيرة. لافان: سنعمل على التحضير جيدا للمباراة النهائية من كل النواحي قال مدرب شبيبة القبائل، دنيس لافان، بعد تأهل فريقه إلى نهائي كأس الكونفيدرالية، إن الشبيبة ستواجه فريقا من المستوى العالي، مؤكدا أنه ليس هناك فرق بين الرجاء البيضاوي وبيراميدز المصري، بما أن مباراتي الذهاب والإياب بينهما انتهتا على نتيجة التعادل. وأضاف "لافان" في الندوة الصحفية التي أعقبت لقاء الإياب أمام كوتون سبور: " الآن نحن في النهائي، وسنواجه الرجاء البيضاوي وهو فريق كبير، وسنعمل على التحضير جيدا للمباراة النهائية من كل النواحي من أجل التتويج بالكأس الإفريقية، وأعتقد أنه بهذه الديناميكية سنكون قادرين على إنهاء المهمة بنجاح". وعاد لافان في حديث إلى مجريات، مباراة الإياب التي حسمها أشباله بثلاثية نظيفة، وقال: " كما توقعنا المنافس لم يكن لديهما يخسر في المواجهة، لذلك اندفع نحو الهجوم وترك لنا المساحات، ما سهل من مهمتنا كثيرا، وحققنا انتصارا، أكدنا من خلاله المشوار الجيد لنا في هذه المنافسة".