أبدى عدد معتبر من سكان "حي الكاريار" والذي يعرف باسم "حي الكاف" ببلدية باب الواد بالجزائر العاصمة عن تذمرهم واستيائهم الشديدين إزاء الوضعية الحرجة التي باتت تؤرق صفو حياتهم خاصة بعد تجاهل السلطات المحلية لهم بالرغم من الوعود المتكررة بترحيلهم إلى سكنات لائقة ووضع حد لحياتهم المأساوية خاصة وأن الحي يحوى بيوتا قصديرية معرضة للانهيار في أي لحظة بسبب قربها لانفجارات المحاجر المدوية عن المكان والتي لا يفصل بينها وبين سكان الحي سوى مسافة سفح جبل. أمام هذه الوضعية الكارثية التي يعيش في ظلها سكان حي الكاريار عبّرت لنا "ن، ب" القاطنة بالحي عن خوفها الشديد من الضرر الذي قد تسبب فيه المواد المستخرجة من المحجرة خاصة على أطفالهم بعدما كشفت التقارير الطبية والعلمية خطورتها وتهديدها لحياة المواطن، وفي ذات السياق كشف بعض المتحدثين عن جوانب أخرى من المعاناة كانسداد قنوات المياه الصحي التي تسببت في انتشار المياه القذرة والروائح الكريهة على مستوى الحي والتي أصبحت تشكل هاجسا آخر لدى السكان. كما اشتكى هؤلاء من انتشار العديد من الآفات الإجتماعية والمشاكل داخل المكان، خصوصا وأن الحي أصبح مقصدا لشراء المخدرات وبيع الأشياء المسروقة، إضافة إلى الإعتداءات التي يتعرض لها الغرباء عن الحي أثناء دخولهم للمكان، وكما جاء على لسان الشاب "ل.م" فإن هذه الأفعال ما هي إلا ردود فعل لشباب يئس من الوضعية التي يعيشها.وفي ذات الإطار يناشد سكان "حي الكاف" مصالح البلدية للالتفاتة لانشغالاتهم التي يتخبطون فيها طيلة سنوات مضت منتظرين بذلك تدخل المصالح الولائية لانتشالهم من الكارثة التي يعيشونها خصوصا وأن السكان رفعوا عدة شكاوي دون أن تلقى أي صدى.